معبر الحمران والتنافس على السيطرة بين فصائل المعارضة السورية

حلب – مروان مجيد الشيخ عيسى 

توقعت تقارير أن يتجدد القتال بين الفصائل المسلحة، شمال غرب سوريا، بغرض السيطرة على معبر الحمران، شرقي حلب، وهو المنفذ الأساسي لدخول البترول من مناطق سيطرة “قوات سورية الديمقرطية في شرقي البلاد، إلى شمالي حلب وصولاً إلى إدلب.

واستعرضت التقارير خلفية توقعاتها هذه، مشيرةإلى أن “هيئة تحرير الشام”، نجحت جزئياً بوضع يدها على “معبر الحمران”، في تشرين الأول الفائت، وذلك عبر ذراعها الأول في المنطقة “أحرار الشام – القطاع الشرقي”، الذي يرفض تسليم المعبر لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، ويطلب ممن يحاولون التفاوض بهذا الخصوص، التواصل مع قيادة الهيئة بشكل مباشر، رغم أن القطاع يعمل شكلياً ضمن الفيلق الثاني في الجيش الوطني الموالي لتركيا. 

ووفق التقرير المنشور، يوم الأربعاء، تسعى “هيئة تحرير الشام” للهيمنة على قطاع النفط والمحروقات بشكل كامل في ريف حلب الشمالي والشرقي، وذلك عبر أدواتها في المنطقة، وخاصة “أحرار الشام – القطاع الشرقي”، إذ بدأ الأخير عملية احتكار منظّمة للمشتقات النفطية، أحدث فصولها بسط السيطرة على “حراقات” منطقة ترحين لتكرير النفط.

ونقل التقرير عن عاملين في “حراقات” ترحين لتكرير النفط، قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، أنهم يتعرضون لضغوطات من قبل “أحرار الشام – القطاع الشرقي”، بدعم من “هيئة تحرير الشام” للسيطرة على الحراقات بالكامل، ما يعني احتكار المشتقات النفطية والتحكم بأسعارها.

وتحدث العاملون عن “إتاوات جديدة تفرضها الفصائل، وفي مقدمتها أحرار الشام – القطاع الشرقي في كل فترة، ما يرهق البشر، ويهدد بكارثة اقتصادية كبرى وارتفاع كبير في أسعار المحروقات، سينعكس سلباً على الواقع المعيشي في مناطق الشمال السوري”.

وتوقعت مصادر خاصة،  أن يتجدد القتال من أجل السيطرة على معبر “الحمران”، بعد أن اتفقت فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا على توحيد الصندوق المالي لجميع المعابر التي تسيطر عليها، سواء الخارجية مع تركيا، أو الداخلية مع النظام السوري. ولأنّ “معبر الحمران” يعد المعبر الأكثر دخلاً، فإنّ القطاع الشرقي في أحرار الشام رفض تسليم كتلته المالية إلى الحكومة المؤقتة، وسلّمها إلى “هيئة تحرير الشام” بشكل مباشر.

وتبع ذلك تحركات عسكرية لـ”هيئة تحرير الشام” في منطقة عفرين شمالي حلب، تهدف غالباً إلى مهاجمة مقار “فرقة السلطان مراد /الفيلق الثاني”، في حال أقدمت الفرقة على مهاجمة مواقع “أحرار الشام – القطاع الشرقي” بريف حلب، من أجل انتزاع معبر “الحمران” منها.

وفي وقت سابق سيطرت فصائل “فرقة الحمزة” و”حركة أحرار الشام” و”فرقة سليمان شاه”، 13تشرين الأول على معبر الحمران بمدينة جرابلس شرق حلب، بعد انسحاب “الفيلق الثالث” منه. 

و إن الفصائل المتحالفة مع فصيل “هيئة تحرير الشام” والمتمثلة بكل من “أحرار الشام، وسليمان شاه، والحمزة”، سيطرت أيضا على حاجزي طريخم وزوغرة بريف مدينة جرابلس بعد انسحاب “الفيلق الثالث” الذي تقوده “الجبهة الشامية”. 

ويذكر أن “معبر الحمران” يقع جنوبي مدينة جرابلس شرق حلب، ويعتبر من أهم المعابر الواصلة بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني” ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ، وهو معبر تجاري لنقل البضائع ونقل المشتقات النفطية من وإلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني” الموالي لتركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.