دمشق – مروان مجيد الشيخ عيسى
في سوريا اعتادت مجموعات الشبيحة على أن تفعل ماتريد، تقتل تضرب تسرق تنهب، فلاسلطة فوقهم فهم فوق الجميع، ولا يستطيع أحد أن يوقفهم. ففي منشور عبر صفحتها على فيسبوك، قالت صفحة موالية، إن أربعة “زعران” يستقلون سيارة مرسيدس “شبح” أشهروا السلاح على مواطنين واعتدوا على عائلة دمشقية في منطقة الشعلان بالعاصمة دمشق.
وأضافت أن الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل قام الأربعة الذين يتبعون مكتب أمن الفرقة الرابعة بالاعتداء بالضرب على شرطة المرور وضابط في الأمن الجنائي.
ونشرت الصفحة تسجيلاً مصوراً لما بدا أنه مشاجرة تورّط بها عدد من شبيحة النظام السوري قاموا بايقاف سيارتهم وسط الشارع.
ويظهر التسجيل محاولة أصحاب المحال إبعاد الشبيحة المعتدين عن العائلة الدمشقية قبل أن يعودوا نحو سيارتهم ليقوموا بإطلاق الشتائم وضرب عنصري شرطة مرور.
وزارة داخلية النظام السوري ورغم التسجيلات المتداولة للحادثة والتي توضح هوية من كان بداخلها إلا أنها أخفت هوية المعتدين وزعمت أنهم مجهولي الهوية.
وأقرت الوزارة في منشور عبر صفحتها على فيسبوك أن أحد المعتدين قام بإشهار مسدس حربي رغم أن المدني كان برفقة عائلته.
وعمدت الوزارة في خبرها إلى إخفاء حقيقة أنهم اعتدوا على أحد ضباطها، واكتفت بالحديث على أنهم اعتدوا على المدني وشرطيّي المرور اللذين حاولا إيقاف المركبة بمن فيها.
والشهر الماضي، خرجت إحدى الصفحات المحلية عن صمتها وكشفت خفايا جريمة ارتكبتها إحدى مجموعات الشبيحة التابعة للفرقة الرابعة في ريف حمص الغربي بحق طالب جامعي يدعى بشار الحسن.
وتصاعدت الجرائم في مناطق سيطرة النظام السوري نتيجة تسليحه أرباب السوابق، وغض الطرف عن انتهاكاتهم مقابل انخراطهم في ميليشياته.
وتسجّل مناطق سيطرة النظام السوري جرائم وجنايات بشكل يومي في ظل سيادة منطق القوة وانتشار السلاح وتقاعس أجهزة النظام الأمنية عن أداء أدوارها وتحوُّلها إلى أدوات لقمع المعارضين.