غضب شعبي مستمر في ساحات السويداء ضد النظام السوري

السويداء – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تشهد السويداء احتجاجات متكررة زادت وتيرتها في الشهرين الأخيرين، تطالب بإسقاط النظام السوري  وتحسين الوضع الأمني والمعيشي. 

ووصل غضب المتظاهرين إلى دخولهم مبنى المحافظة في كانون الأول الماضي، ومزقوا حينها صور بشار الأسد، تعبيراً عن الواقع الاقتصادي الذي وصلت إليه المنطقة وعموم مناطق سيطرة النظام.

لتعاود ساحات السويداء للاعتصام مجدداً ضد النظام السوري وحكومته، وسط مطالبات بتحسين الوضع المعيشي والإفراج عن المعتقلين وتطبيق القرار الأممي 2254، إضافة إلى رفع لافتات كُتب عليها “لن نصالح” على غرار المظاهرات التي تعم الشمال السوري في الأيام الأخيرة.

ونقلت شبكات محلية اليوم الإثنين، أن عشرات المحتجين تجمعوا في ساحة “الكرامة (السير) وسط مدينة السويداء، رافعين لافتات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتطالب بالتغيير السياسي. 

ورفع المحتجون لافتات منها “المدارس خارج الخدمة” و”الشوارع بانتظار أطفالنا”، وأخرى تدلّ على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتحمّل حكومة النظام السوري المسؤولية، إذ رفعوا لافتة تقول “إذا جاعت الشعوب، تحاسب حكامها”. 

كما نددوا بالمصالحات ومحاولات التطبيع التي تخطو فيها بعض الدول لمصالحة النظام ، وآخرها تركيا، إذ رفع المحتجون لافتة حملت شعار “لن نصالح لنعيد سيرتها الأولى”. 

وتأتي احتجاجات السويداء على غرار المظاهرات والاحتجاجات التي عمّت الشمال السوري، للمطالبة بإسقاط النظام وللتعبير عن رفض التطبيع معه.

في حين جدد متظاهرو السويداء مطالب الانتقال السياسي في سوريا وتنفيذ القرار الأممي 2254 و”سقوط الطاغية”. 

وحشدت قيادة “حزب البعث” الذي يحكم بشار الأسد باسمه أنصارها في الشارع المقابل من الاحتجاجات للتشويش على المتظاهرين ولفض الاعتصام، إذ تجمعوا أمام مدخل مجلس مدينة السويداء للمطالبة برفع العقوبات عن سوريا، ورفعوا الهتافات التشبيحية للأسد، حسب الشبكات المحلية. 

إلّا أن هذه الحركة الاستفزازية جاءت بنتائج عكسية، حيث ازدادت أعداد المحتجين ودفعت كثيراً من أبناء المحافظة للانضمام للمحتجين والتعبير عن تأييدهم لمطالباتهم المحقّة. 

وأكد المحتجون أن هذه المظاهرات تمثّل حراكاً مدنياً سلمياً، وظهر أحد المتظاهرين في تسجيل مصوّر يقول فيه، “إن الحراك المدني السلمي هو سبيلنا إلى الحرية والكرامة، وحقوق الإنسان وحريته التي هي أساس العدالة الاجتماعية”. 

وأضاف، “لنتمسك بتنوعنا وتكاملنا ووعينا وحقوقنا المحقة والشرعية. دمتم ودامت سوريا وطننا الموحد الحر الكريم”. 

ولاتزال الساحات في السويداء مشتعلة لحد الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.