الأمن اللبناني يلقي القبض على خاطف الطفلين السوريين ليكشف تورط النظام السوري

شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى

منذ شهرين تم خطف الطفلين السوريين المقيمين مع أهلهما في لبنان غالب ومهند عروب، فبعد أكثر من شهرين على اختفائهما، تمكن الجيش اللبناني من إلقاء القبض على مواطن لبناني، متورط بخطف الطفلين السوريين ، وذلك أثناء توجههما من منزلهما الكائن في حي “آل صلح” بمدينة بعلبك إلى محل والدهما الذي يبيع الألبسة المستعملة، ومطالبة أسرتهما بدفع فدية مالية ضخمة.

وفي بيان رسمي لها، أعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني إلقاء القبض على المدعو (ع . ج) الملقب “علي شادية” وهو مواطن لبناني، وذلك على طريق عام بعلبك، حيث تم تبادل النيران معه بعد رفضه التوقف ومحاولته الفرار، ما أسفر عن إصابته ومقتل سوري كان برفقته.

وأكد البيان أن المواطن المعتقل مطلوب بموجب عدة مذكرات توقيف لإقدامه على إطلاق النار باتجاه دورية وحاجز للجيش في وقت سابق، إضافة إلى تورطه مع آخرين في خطف الطفلين السوريين.

وأشار الجيش اللبناني إلى أن المطلوب حاول الفرار في سيارته لدى وصول الدورية وبرفقته السوري (م . أ) حيث أطلقا النار على الدورية فيما كانت تطاردهما، لافتاً إلى أن عناصر الجيش ردت بالمثل ما أدى إلى إصابة المطلوب ومقتل السوري.

وبيّن الجيش أن المطلوب تم نقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة، كما باشر الادعاء العام التحقيق بإشراف القضاء المختص.

وكانت إعلامية لبنانية كشفت قبل أكثر من شهر تفاصيل جديدة لقضية الطفلين السوريين اللذين اختُطفا في شهر تشرين الأول الماضي في مدينة بعلبك شرق لبنان.

وفي سلسلة تغريدات على تويتر، قالت مديرة الأخبار والبرامج السياسية في قناة الجديد، مريم البسام، إن عصابة لبنانية وراء خطف الطفلين السوريين وتطالب بفدية 350 ألف دولار أمريكي.

وفضحت الإعلامية أسماء أشخاص متورطين بخطف الطفلين، وقالت إن كلاً من ربيع عصام عواضة وناجي فيصل جعفر، وآخرين تورطوا بالمساعدة على خطف الطفلين.

كما أكدت أن الطفلين تم نقلهما إلى سوريا، وفي مؤشر على تورّط ميليشيات النظام السوري وحزب الله، ولا سيما أن حواجزهما تملأ الجانب الآخر من الحدود السورية.

وبحسب الإعلامية، تتعقب مخابرات الجيش أولئك المطلوبين، إلا أن الأطفال أصبحوا في سوريا، ومن هناك أرسلوا لوالدهم رسائل صوتية جاء فيها: “يا بابا دخيلك..عم نتعذب”.

وتضمنت تغريدات الإعلامية تسجيلاً يناشد فيه الطفلان والدهما لإطلاق سراحمها، ويحوي كذلك صورة لهما تُظهر تعرّضهما لتعذيب شديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.