سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
دعت الولايات المتحدة الأمريكية دول العالم لعدم التطبيع مع سوريا، وذلك في معرض تعليقها على اللقاء الذي جمع وزيري الدفاع السوري والتركي في موسكو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين أمس الثلاثاء: “نحن لا ندعم الدول التي تعزز علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار لبشار الأسد، الديكتاتور الوحشي”.
وأضاف: “نحض الدول على أن تدرس بعناية سجل حقوق الإنسان المروع للنظام السوري على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضد الشعب السوري ويمنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته”.
والأربعاء الماضي، تم عقد اجتماع في العاصمة الروسية ضم وزراء الدفاع الروسي والتركي والسوري.
وهذا أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011، وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين الجارتين.
وتعتبر تركيا من أبرز داعمي المعارضة السورية منذ اندلع النزاع في جارتها الجنوبية.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، أعلن أردوغان أنه يمكن أن يلتقي الأسد بعد اجتماعات بين البلدين على مستوى وزيري الدفاع ثم الخارجية.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أنه ينوي لقاء نظيره السوري فيصل المقداد في موسكو في النصف الثاني من الشهر الحالي.
وكان قد دعا تحالف منظماتي سوري في الولايات المتحدة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى التركيز على دفع الحل السياسي، عبر التواصل والتعاون مع تركيا.
واعتبر “التحالف الأمريكي من أجل سوريا”، في بيان ، أنه يجب على الإدارة إعادة تواصلها وتنسيقها مع تركيا، لتحقيق حل سياسي بموجب القرار الدولي 2254، وصياغة نهج سياسي متماسك تجاه سوريا ينشط المسار السياسي ويعالج مخاوف تركيا الأمنية.
وأبدى التحالف الذي يضم 10 منظمات تنشط في الولايات المتحدة انزعاجه من “لقاء موسكو”، معتبرا أن على تركيا أن تتذكر “فظائع النظام السوري ودوره في تمكين الإرهاب” قبل التقارب معه.
ولفت البيان إلى حجم الاعتراض الشعبي في الشمال السوري على “المصالحة” مع النظام السوري، مشيرا إلى خروج مظاهرات سلمية خرجت في ريفي حلب وإدلب تحت شعار “لن نصالح”، رافضةً اللقاء وأي تطبيع مع النظام، عقب “لقاء موسكو”.
وحث البيان الإدارة على مواصلة التضييق على النظام، مشيراً إلى قانون “مكافحة مخدرات النظام السوري” وضرورة اعتماد استراتيجية لإغلاق عمليات تهريب المخدرات، وقال: “إن قيام إدارة بايدن بترتيب أولويات ملف سوريا وعزل تركيا يعيد تأهيل الأسد عن غير قصد، ويرفع نفوذ روسيا كقوة إقليمية تلعب دور الوساطة.