درعا – مروان مجيد الشيخ عيسى
هاجم مسلحون مجهولون، اليوم الثلاثاء، حاجزا عسكريا تابعا لقوات للنظام السوري والميليشيات الموالية لإيران، في ريف درعا الشمالي، بعد ساعات من حدوث انفجارات ضخمة في موقع عسكري بالقرب من مركز مدينة درعا.
ونفذ مسلحون مجهولون هجوما بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة، استهدف حاجزا عسكريا يتبع لقوات النظام السوري في بلدة “سملين” شمالي درعا، موقعين خسائر في صفوف العناصر الذين كانوا هناك.
وذكرت مصادر محلية أن المهاجمين لاذوا بالفرار دون التمكن من معرفة هوياتهم، مشيرة إلى أن المنطقة شهدت انتشارا كثيفا لعناصر النظام.
وجاء ذلك بعد ساعات من انفجار ضخم وقع في ” تل الخضر العسكري” شمال بلدة “عتمان”، الواقعة على مدخل مدينة درعا الشمالي، وهو ذو أهمية كبيرة لوجوده بالقرب من عقدة مواصلات تربط مركز المحافظة بريفي درعا الشرقي والشمالي.
وشوهدت أعمدة الدخان من مسافات بعيدة تتصاعد من التل الذي تمركز فيه ميليشيات إيران و”حزب الله” إلى جانب قوات النظام، حيث رجح ناشطون أن يكون الانفجار ناتجا عن قصف إسرائيلي.
من جهتها، نفت قناة تابعة للنظام أن تكون الانفجارات ناتجة عن قصف إسرائيلي، وزعمت أن وحدات الهندسة في قوات النظام السوري تتعامل مع مخلفات حربية وتقوم بإتلافها عبر تفجيرها بمحيط تل الخضر شمال عتمان بريف درعا”.
وبحسب القناة فإنه “لا صحة إطلاقاً لما تورده بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود استهداف بالطيران للمنطقة”.
ومنذ أيام ذكرت وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري بأنه ضبطت الجهات الأمنية السورية، بالتعاون مع أهالى بلدة اليادودة بريف درعا الغربى، كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، بعضها غربي الصنع، في المزارع المحيطة بالبلدة من مخلفات تنظيم الدولة” د ا ع ش”، حسب ادعاءها
ونقلت وكالة تابعة للنظام السوري عن مصدر أمني للنظام – لم تسمه – القول إنه بعد تواصل عدد من الأهالي مع الجهات المختصة عن أماكن إخفاء التنظيم لأسلحة التي كان يستخدمها أو معدة للاستخدام لاحقاً في أعماله تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة بعضها غربي الصنع فى المزارع بمحيط بلدة اليادودة بالريف الغربى.
وأشار المصدر إلى أنه من بين الأسلحة المضبوطة بنادق آلية ورشاشات وقواذف “آر بي جي” ومضادات دروع ومضادات طيران ورشاشات وقنابل وقذائف هاون، إضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر الخاصة بهذه الأسلحة.
وكانت الجهات الأمنية التابعة للنظام السوري قد أجرت خلال الفترة الماضية عمليات أمنية بالتعاون مع مجموعات محلية وأهلية في مدينة جاسم وفي بلدات ريف درعا الغربي، أسفرت عن مقتل العشرات من البلدة.