الطيران الإسرائيلي يقصف مطار دمشق الدولي في أول يوم من 2023

دمشق – مروان مجيد الشيخ عيسى

استهدفت ضربات إسرائيلية مطار دمشق الدولي ومستودع في محيطه، كما استهدف القصف مبنى في محيط المطار، مما أسفر عن تدمير أجزاء من المطار وخروجه عن الخدمة، ومقتل 4 أشخاص.

وأشار ناشطون قبل قليل، إلى أن انفجارات عنيفة دوت بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، بمناطق متفرقة من العاصمة دمشق ومحيطها، ناجمة عن استهداف إسرائيلي جديد للأراضي السوري هو الأول خلال العام الجديد 2023، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على مواقع للميليشيات التابعة لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، في محيط وجنوب العاصمة دمشق، وسط فشل دفاع النظام الجوية بالتصدي للصواريخ الإسرائيلية، ووفقاً لمعلومات فإن الصواريخ الإسرائيلية وصلت لأهدافها، ودوت انفجارات عنيفة متتالية من الأماكن المستهدفة، محدثة أضرارا مادية فادحة، بينما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية، وتتواجد في المناطق المستهدفة مستودعات للسلاح والذخيرة تابعة للحزب والحرس الثوري.

وتواصل إسرائيل استباحة الأراضي السورية ضمن سلسلة التصعيد الذي بدأت فيه منذ العام 2018، متذرعة بمحاربة الوجود الإيراني في سورية وتغلغل الميليشيات التابعة لإيران على كامل التراب السوري، بالتزامن مع احتفاظ متواصل من قبل النظام السوري بحق الرد مكتفياً بالتنديد الإعلامي.

وواصلت إسرائيل سلسلة التصعيد الذي بدأت فيه منذ العام 2018، واستهدفت الأراضي السورية 32 مرة منذ مطلع العام الجاري 2022.

وهي ثاني أكبر حصيلة استهدافات سنوية للقصف الإسرائيلي على سورية بعد العام 2020 الذي شهد 39 استهداف، بينما كان العام 2021 قد شهد 29 استهداف إسرائيلي للأراضي السورية.

فالنظام السوري دائما يحتفظ بحق الرد على إسرائيل دائماً، بينما يقصف مناطق المعارضة والمناطق المدنية في سورية، وكذلك إيران التي لا تستطيع الرد على إسرائيل لأن الموازين ستنقلب حينها، حيث تكتفي في بعض الأحيان بإطلاق بعض القذائف باتجاه الجولان السوري المحتل عن طريق ما يعرف بـ“المقاومة السورية لتحرير الجولان” المدعومة من ميليشيا حزب الله اللبناني وإيران.

وفي ذات الوقت، تقصف إسرائيل المواقع الإيرانية بضوء أخضر روسي من أجل تحجيم دور إيران في سورية، أما الجانب الأمريكي فيبرر الموقف الإسرائيلي بحق تل أبيب في الدفاع الشرعي عن نفسها ومصالحها تجاه التهديد الإيراني لها، إضافة إلى عدم رغبتهم في التواجد الإيراني بسورية.

وعلى ضوء ما سبق، فالمنشآت والمناطق المستهدفة هي ملك للشعب السوري وليست لإيران ولا لميليشياتها.

ويشدد السوريون على ضرورة إخراج إيران وميليشياتها من سورية بشتى الطرق والوسائل، شريطة ألا تهدد تلك الوسائل حياة المدنيين وتلحق الضرر بالممتلكات العامة التي هي لأبناء الشعب السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.