مقتل عشر جنود لقوات النظام السوري في ريف دير الزور

دير الزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

وتستمر عمليات تنظيم الدولة (د ا ع ش) ضد قوات النظام السوري في ريف دير الزور.

فقد قُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وأصيب آخرون بهجوم شنّه مسلحون مجهولون يُعتقد انتماؤهم لتنظيم الدولة (د ا ع ش) على حقل التيم النفطي جنوب غرب دير الزور.

وقالت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري إن الهجوم استهدف 3 حافلات تُقلّ العاملين في حقل التيم النفطي بدير الزور، وأسفر عن مقتل 10 عمال وإصابة 2 آخرين، كما تدعي .

فيما ذكرت وزارة نفط النظام أن سيارات تبديل الوردية في حقل التيم التابع لشركة الفرات للنفط، تعرضت لهجوم “إرهابي” ، نتج عنه 9 قتلى حتى الآن و6 جرحى بشكل أولي.

وتحدثت صفحات وشبكات موالية عن وجود قتلى في صفوف المجموعة المهاجمة، ما يعني أن الحافلات كانت تحظى بترفيق من قبل ميليشيات النظام .

وبررت تلك الصفحات الهجوم بأن خلايا (د ا ع ش) استغلت الأجواء الضبابية السائدة في المنطقة حالياً، وقد أدى ذلك إلى تأخير تمشيط المنطقة.

وتشن خلايا يُعتقد انتماؤها لتنظيم الدولة (د ا ع ش) هجمات ضد النظام ، تستهدف الحقول النفطية وحافلات نقل العناصر وبعض النقاط العسكرية.

وفي تشرين الأول الماضي، قُتل عنصر من قوات النظام السوري وأصيب 5 آخرون، بانفجار لغم أرضي، قرب حقل الورد النفطي في بادية الدوير شرق دير الزور.

وتكمن قوة التنظيم من خلال العمليات المتصاعدة التي ينفذها ضمن مناطق نفوذ قوات النظام ، حيث يعمل تنظيم (د ا ع ش) على استغلال كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عملياته ليرسل عبرها رسالة صريحة مفادها أن التنظيم سيظل باقياً.

وفي المقابل، تقوم قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي بحملات أمنية مضادة، إضافة إلى العمليات الأمنية التي تشنها قوات النظام بين الحين والآخر، فضلاً عن الضربات الجوية المكثفة من قبل سلاح الجو الروسي، إلا أن جميع ما سبق لم يحقق المطلوب إطلاقاً.

ويستعرض ناشطون في تحقيق تفاصيل نشاط التنظيم وعملياته ضمن مختلف مناطق السيطرة خلال العام 2022.

يواصل تنظيم (د ا ع ش) توجيه الرسائل بأنه لا يزال يملك القوة الكافية لمجابهة النظام وحلفائه، هذه الرسائل المتمثلة بعمليات مكثفة في مناطق متفرقة من البادية السورية، حيث لا يزال التنظيم ينتشر على نحو 4000 كلم مربع انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرق تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة لتواجده في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية السويداء.

ولا يكاد يمر يوم دون دون تفجير أو كمين أو استهداف أو هجوم خاطف، تتركز هذه العمليات بمجملها في مثلث حلب-حماة-الرقة وبادية حمص الشرقية وبادية الرقة بالإضافة لبادية دير الزور، وتقابل هذه العمليات، حملات أمنية دورية تنفذها قوات النظام والمليشيات الموالية لها في عمق البادية، بإسناد جوي مكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية التي تستهدف البادية بشكل شبه يومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.