فيروس رئوي يضرب مناطق مختلفة في شمال شرقي سوريا

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

ترتفع عدد الإصابات  بـالفيروسي الرئوي يوما بعد يوم، بعد ظهوره مطلع شهر كانون الأول الجاري، في مناطق مختلفة في مناطق شمال وشرق سورية تحديدا، وقالت مصادر طبية بأن الوفيات حملوا نفس الأعراض في الرقة ودير الزور والحسكة والقامشلي ومنبج وبلغ تعدادهم أكثر من 30 غالبيتهم أطفال.

كما سجلت أعراض مشابهة في مناطق سيطرة النظام في حمص وطرطوس ودمشق .

وتؤكد المصادر الطبية في المنطقة بأن الحالات أقرب ما تكون للإنفلونزا الموسمية لكنها أدت للموت بعد فترة قصيرة من المرض.

يقول أحد الناشطين : بعد تفشي  الفيروس الرئوي منذ مطلع الشهر الجاري قررت لجنة التربية والتعليم بالرقة نتيجة تزايد عدد المصابين الأطفال وتسجيل عدة وفيات، لإغلاق المدارس، منذ تاريخ 18 كانون الأول الجاري حتى أشعار أخر، في جميع المدارس بالمدينة والريف والمخيمات، خوفا على سلامة التلاميذ لحين التأكد من السيطرة على المرض المتفشي.

مضيفاً، بأن عدد الوفيات بلغت في الرقة والطبقة وأريافها نتيجة إصابة بهذا المرض المنتشر نحو 18 طفل بأعمار متفاوتة، إلى جانب وجود العشرات من الحالات في المشافي الخاصة والعامة في الرقة، يعانون من نفس الأعراض، والتي هي أشبه بالزكام.

وقال مواطن آخر  من أهالي بلدة القرية بريف دير الزور، بأن نسبة الإصابات من الطلاب في المرحلة الإعدادية في البلدة بلغت نحو 55 طالب وطالبة، بالإضافة إلى تسجيل حالة وفاة طفل.

وفي الحسكة أشارت مدرسة في منطقة سيطرة النظام السوري بأن هناك حالتين وفاة من بين الأطفال، أصيبا بمرض “الزكام”، ومن ثم تفاقم بهم الحال، وسط عجز الأطباء عن تشخيص الحالة حيث فارقا الحياة بعد أيام من الإصابة، وأضافت، بأن في القامشلي أصيبت شابتان إحداهما بحالة خطيرة، بعد تحول تلك الأعراض من التهاب رئوي إلى نزيف في الدماغ، وجرى إسعافها إلى مشافي دمشق، وسط انعدام قدرة التشخيص لدى الأطباء في المدينة.

وفي منبج بريف حلب أشار أحدالمواطنين في حديثه لناشطين، بأن نتيجة انعدام الأدوية في غالبية الصيدليات، انتشر المرض بين الأطفال، حيث يقف الأهالي لساعات طويلة أمام أبواب الصيدليات، بغية الحصول على الأدوية، التي تكاد تكون معدومة.

وتجدر الإشارة، إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، لم تكن الأفضل حالاً، وسط تكتم شديد في الإعلان عن حالات المصابين بين الأطفال، فقد سجلت حمص وطرطوس عدد من الحالات بينهم وفيات.

ولا تزال تتوالى الأزمات التي لاحقت السوريين على مختلف الأصعدة، وسط استمرار آلة الحرب في عامها الحادي عشر، في ظل فقدان الأمن والاستقرار في البلاد والتدهور الاقتصادي وانعكاساته على الواقع المعيشي على كافة المناطق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.