إفريقيا – إبراهيم بخيت بشير
قرر حوالي 5 آلاف مهاجر، أغلبهم سودانيون، خلال العام 2022، التخلي عن حلم العبور نحو الضفة الأوروبية بعدما وصلوا إلى المغرب، والعودة طواعية إلى بلدانهم، وذلك بسبب المخاطر المتعاظمة على الحدود.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” عن المنظمة الدولية للهجرة التي ترعى العودة الطوعية للمهاجرين، أن 4747 مهاجرا عادوا إلى بلدانهم الأصلية بعد الوصول للمغرب، وقد تضاعف عدد السودانيين الذين اختاروا الرجوع من حيث أتوا بعد مأساة مليلية في يونيو الماضي.
وحسب المعطيات التي وفرتها المنظمة الدولية، فإن مأساة مليلية التي خلفت وفاة ما لا يقل عن 23 شخصا وعشرات المسجونين، خاصة من السودانيين، كانت نقطة تحول لدى مواطني هذا البلد من أجل العودة من المغرب إلى السودان، حيث تقدم العشرات منهم بطلبات العودة.
وكشف ذات المصدر أن حلم الوصول إلى أوروبا يتوقف لدى مئات المهاجرين سنويا عند محطة المغرب بسبب قلة الفرص وصعوبة الاندماج، وصعوبة التمتع حتى بأبسط الحقوق الأساسية، ناهيك عن المخاطر التي تهددهم على الحدود بين المغرب وإسبانيا.
وبات من شبه المستحيل على هؤلاء المهاجرين عبور الحدود، خاصة بعد تشديد المراقبة، والانتهاكات التي قد يتعرضون إليها عند محاولتهم العبور، فضلا عن المخاطر المرتبطة بغرق القوارب وغيرها من الأسباب التي قد تودي بحياتهم.
وبين 2021 ومنتصف ديسمبر الجاري، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة 56 سودانيًا على العودة الطوعية إلى السودان، 48 منهم فعلوا ذلك هذا العام، ومع ذلك، فإن غالبية المهاجرين الذين يتقدمون بطلبات للعودة إلى بلادهم هم من “كوت ديفوار” وغينيا والسنغال ومالي والكاميرون.
وصرح المسؤول عن برنامج العودة الطوعية للمهاجرين للوكالة “لقد اكتشفنا زيادة في أعداد السودانيين الذين يطلبون العودة الطوعية اعتبارًا من عام 2021، مع ذروتين صغيرتين، واحدة بين سبتمبر وأكتوبر 2021، والأخرى بين يونيو وسبتمبر 2022″، ولا يزال 150 منهم في انتظار العودة.