دولي – فريق التحرير
قبل زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن، قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها ستقدم 1.85 مليار دولار أخرى كمساعدات عسكرية لأوكرانيا تتضمن نظام الدفاع الجوي باتريوت، الذي قال زيلينسكي إن بلاده بحاجة ماسة إليه لصد الهجمات الروسية.
وسخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إعلان واشنطن تقديم منظومة “باتريوت” الدفاعية الصاروخية إلى كييف واصفا إياها بـ”القديمة”، مؤكدا أن الحرب في أوكرانيا جاءت بعد نفاد الصبر.
وأضاف: ” الولايات المتحدة منخرطة في عمليات (تفكيك روسيا) منذ ما قبل حرب أوكرانيا بكثير. في الحقبة السوفيتية يجهزون الأرضية ويبحثون عن الناس ويحددون المعالم وما إلى ذلك”.
باتريوت هو نظام دفاع صاروخي أرض- جو طورته شركة رايثيون تكنولوجيز ويعتبر واحدا من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا في ترسانة الولايات المتحدة.
استُخدم النظام لأول مرة في القتال خلال حرب الخليج عام 1991، مع نشر مجموعات منه لحماية المملكة العربية السعودية والكويت وإسرائيل، واستُخدم لاحقا أثناء الغزو الأميركي للعراق في عام 2003.
هو نظام متنقل يشتمل عادة على رادار قوي ومحطة تحكم ومولد طاقة ومحطات إطلاق ومركبات دعم أخرى.
النظام له قدرات مختلفة حسب نوع الصاروخ المستخدم.
الصاروخ باك-2 يستخدم رأسا حربية متفجرة والصاروخ باك-3 الأحدث يستخدم تقنية الإصابة بغرض القتل الأكثر تقدما.
قالت منظمة حلف شمال الأطلسي في عام 2015 إن نطاق رادار النظام يصل إلى أكثر من 150 كيلومترا.
تبلغ تكلفة مجموعة باتريوت حديثة الإنتاج أكثر من مليار دولار، منها 400 مليون دولار للنظام و690 مليون دولار للصواريخ في البطارية، وفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
قامت رايثيون تكنولوجيز ببناء أكثر من 240 نظام باتريوت تستخدمها حاليا 18 دولة بينها الولايات المتحدة.
الطلب على النظام مرتفع في الشرق الأوسط بسبب التهديد الذي تشكله إيران للمنطقة.
قالت الشركة إن النظام اعترض أكثر من 150 صاروخا باليستيا في القتال منذ عام 2015.
قالت أوكرانيا إنها بحاجة إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي للحماية من وابل الضربات الصاروخية والطائرات المُسيرة من القوات الروسية.
حتى الآن، قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا زوجين من أنظمة صواريخ أرض-جو الوطنية المتقدمة (ناسامس).
نظام باتريوت مُصمم لاعتراض التهديدات مثل الطائرات والصواريخ الباليستية، لكن يمكنه أيضا إسقاط طائرات “انتحارية” مُسيرة دأبت روسيا على إطلاقها لضرب البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا. لكنه سيكون وسيلة مكلفة للغاية لتدمير الطائرات بدون طيار التي لا تكلف سوى آلاف الدولارات.
يقول مسؤولون وخبراء إن نظام باتريوت سينقذ على الأرجح الأرواح من الصواريخ القادمة، لكنه لا يرجح أن يغير مسار الصراع المستمر منذ ما يقرب من 10 أشهر لأنه نظام دفاعي.
وكالات