السويداء – مروان مجيد الشيخ عيسى
تأتي دعوات التظاهر في مدينة السويداء، في ظل احتقان شعبي غير مسبوق نتيجة استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، التي تشهدها عموم مناطق سيطرة النظام السوري.
فقد دعا ناشطون سوريون إلى استئناف الاحتجاجات في السويداء، بعد أسبوعين من احتجاجات شعبية، تظاهر فيها مئات الأشخاص بسبب سوء الوضع المعيشي، وتطورت الأحداث وقتها إلى اقتحام المتظاهرين مبنى المحافظة ورفع شعارات سياسية تطالب بإسقاط النظام السوري.
وقالت شبكة “السويداء 24” إن الدعوات تجددت لاستئناف الحراك الاحتجاجي في السويداء، يوم الاثنين، عقب الاتفاق على تحديد مكانه، في ساحة السير، وسط مدينة السويداء، المعروفة شعبياً بساحة الكرامة.
ونقلت الشبكة عن أحد الناشطين قوله إن التحضير يجري لتنظيم اعتصام صامت لمدة ساعة، من الثانية عشرة إلى الواحدة، ظهر يوم الاثنين القادم، مشيراً إلى “تكاتف نشطاء السويداء لتنظيم الاعتصام بشكل حضاري، بهدف منع أي طرف من استغلال الشارع والحراك الاحتجاجي”، ومؤكداً أن المطالب سياسية واقتصادية واجتماعية تعبّر عن حقوق الشعب السوري المشروعة.
ونشرت الشبكة بياناً قالت إنه صدر عن منظمي الحراك، ويخاطب السوريين عموماً، داعياً للمشاركةِ في الاعتصام الصامت يوم الاثنين 19 كانون الأول الجاري من الساعة الثانية عشرة إلى الواحدة ظهراً، في مدينة السويداء.
وجاء في البيان أن الدعوة تأتي: “إجلالاً لتضحياتِ شعبنا، وخشوعاً أمام أرواح شهدائنا، وإيماناً والتزاماً بالمطالبِ السياسيةِ والاقتصادية والاجتماعية المحقّةِ والمشروعةِ للشعب السوريّ. الدعوةُ مفتوحةٌ لجميع أبناء الوطن، ولكلِّ أطيافِ المجتمع وقواه. همُّنا واحد ومصيرُنا واحد وساحاتنا تتّسعُ للجميع. عاشتْ سوريا حُرّة”.
وخلال الأيام الماضية، شهدت السويداء، احتجاجات شعبية غاضبة ضد النظام السوري، نتيجة سوء الوضع المعيشي والإهمال “الحكومي”.
ويوم الأحد 4 كانون الأول الجاري خرجت مظاهرات شعبية في السويداء لتتطور الأحداث بعدها إلى اقتحام المتظاهرين مبنى المحافظة، حيث مزقوا صور بشار الأسد وطالبوا بإسقاطه.
وردت قوات قوات النظام السوري بإطلاق نار كثيف على المحتجين، ما أدّى إلى مقتل شاب وإصابة 18 آخرين بجروح، وفقاً لشبكة “السويداء 24”.