فيلم في مهب الريح يتحدث عن معاناة أهل الجولان الذين باعهم حافظ الأسد

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

يقول المسؤولون عن الفيلم أنه أنجز المخرج السوري وسيم الصفدي فيلماً وثائقياً بعنوان “في مهب الريح” يسلط الضوء على مشروع التوربيدات مراوح الطاقة التي يقيمها الاحتلال الإسرائيلي على أرض الجولان غير عابئ بالإضرار التي يخلفها هذا المشروع بزراعة الجولان وبيئته عامة.

ويرصد الفيلم عبر45 دقيقة رحلة كفاح أهالي الجولان المحتل ضد هذا المشروع المشبوه الذي يرون فيه محاولة للسيطرة على أراضيهم وتهديداً لنمط عيشهم الفلاحي، عدا الأضرار التي ستسببها المراوح العملاقة على صحتهم ومحاصيلهم وعلى البيئة المحيطة بهم.

وبدأت فكرة إعداد الفيلم تتبلور مع انطلاق الحملة الشعبية التي نظمها أهالي الجولان المحتل ضد مشروع إقامة توربينات رياح إسرائيلية على أراضيهم ، كما يدعي وكما يقول مخرجه الفنان “وسيم الصفدي ومضيفاً أنه قام مع فريق فيلمه بمتابعة أحداث هذا الصراع وتفاعلاته على مدى سنتين تقريباً.

وأردف أن الكثير من العراقيل وضعت في طريق انتاج هذا الفيلم, لكنهم تمكنوا من تجاوزها بفضل الله وبفضل ايمان فريق العمل بأهمية الفيلم. بحسب قوله .

وتابع الصفدي أن انتاج فيلم وثائقي في ظروف معقده ولا منطقية كالظروف التي يعيشها أهالي الجولان أمر معقد ويحتاج الى الكثير من الروية والمثابرة.

ومن الصعوبات التي واجهت الفيلم –كما يقول- تلك التي كانت تهدف الى منع إيصال صوت الجولانيين ونداءاتهم ضد مشروع التوربينات إلى العالم. حتى أننا كفريق عمل تعرضنا للكثير من حملات التشويه على مواقع التواصل من قبل أزلام شركة المراوح وأعوانها.

ولفت إلى أنه حاول من خلال فيلم “في مهبّ الريح” سرد الحكاية وتسليط الضوء على الصراع الدائر بين الشركة الإسرائيلية وأهالي الجولان المحتل، وتبيان خطورة مشروع التوربينات على المحاصيل الزراعية -التي هي مصدر رزق أهالي الجولان- وعلى البيئة عموماً وكيف سيقلب مشروع التوربينات المنطقة رأساً على عقب. وذلك من خلال الحديث الى شخصيات مركزية في الفيلم من الخبراء ومن الفلاحين المحليين المتضررين من المشروع.

لكن صاحب الفيلم نسي أن أهل الجولان يرفضون العودة إلى حضن نظام دكتاتوري قتل وهجر ملايين من الشعب السوري، ويعيش من بقي في حضنه معاناة لاتطاق، ومنذ أيام ظهر شاب من الجولان يستهزئ بالعودة لسوريا، قائلا: مين قال لكم أننا نريد العودة إلى حضن نظام، مذكرا أن الجولان تم بيعها، قاصدا بيع حافظ أسد للجولان، وأردف: ابن الجولان سيارته على الكهرباء وأبواب ونوافذ البيت على الكهرباء، مذكرا بكهرباء النظام السوري، ليكمل قوله: مين يحررنا ابن ريف دمشق وريف حلب الذي دمرت بيوتهم، مشيرا لقصف النظام السوري وتدمير المدن، وختم كلامه بقول: روح حرر حالك بعدين تعال حررنا، فما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.