الرقة – مروان مجيد الشيخ عيسى
تجمع العشرات من أبناء عشيرة البكارة وقاموا بتطويق سجن تل أبيض ومحلجة القطن، على خلفية مقتل ابنهم ذو الـ 16 عام أمس، على يد عنصر من فصيل “السلطان مراد” المدعوم تركياً الذي سجن عقب مقتل الفتى أمس، وطالبوا إدارة السجن بتسليم العنصر للاقتصاص منه، في حين رفض فصيل “السلطان مراد” تسليم العنصر إلى ذوي القتيل، وسط حالة من الذعر والهلع بين المدنيين في تلك المنطقة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إلى مقتل يافع يبلغ من العمر 16 عام، رمياً بالرصاص أثناء عمله في محلجة قطن بقرية البديع بريف تل أبيض الغربي، نتيجة خلاف بينه وبين أحد عناصر فصيل “السلطان مراد” حول العمل.
الجدير ذكره، أن القتيل ينحدر من قرية الشيحان بريف تل أبيض الغربي، حيث قتل بثلاث طلقات من بندقية حربية.
و فرقة السلطان مراد هي جماعة مسلّحة، فقد أدرجت الولايات المتحدة اسم تركيا، ضمن قائمة الدول التي تجنّد الأطفال، من خلال الفرقة التي تعد واحدة من أبرز تشكيلات الجيش الوطني المدعوم تركياً، والتي تتكون من مقاتلين تركمان وهم أقلية عرقية صغيرة تتواجد في بعض البلدات والقرى الواقعة شمال البلاد على الحدود مع تركيا.
تأسست هذه “الفرقة” التي تحمل اسم سلطان “عثماني”، في أواخر مارس من عام 2013 كتحالفٍ يضم 13 جماعة تركمانيّة مسلّحة.
وفرقة السلطان مراد تعد واحدة من أبرز الجماعات التي شكّلتها وموّلتها تركيا بأوامر من رئيسها أردوغان للضغط على النظام السوري، وهي تقاتل كحليفٍ أساسي لأنقرة”.
وهذه الفرقة تمتاز عن غيرها من الجماعات المسلّحة التي أسستها أنقرة لأنها تضم التركمان كجماعة عرقية، ولذلك يعتمد الجانب التركي داخل مناطق سيطرته في سوريا.