مخلفات المعارك على الأراضي السورية تفتك بالأبرياء

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

كشف تقرير مرصد الذخائر العنقودية لعام 2022، أن ثلث المناطق المأهولة بالسكان في سوريا متأثرة بمخلفات الحرب، وأن الاحتياجات الإنسانية الناتجة عن التلوث لا تزال مرتفعة.

ولم يتمكن الدفاع المدني خلال عمليات المسح والتطهير من تحديد النطاق الكامل للتلوث بمخلفات الذخائر العنقودية، مؤكدًا أنه واسع الانتشار بسبب الحرب المستمرة منذ 11 عامًا.

وتستمر مخلفات الحرب من ألغام وقنابل عنقودية وأجسام بإزهاق أرواح المدنيين، حيث تعد هذه المخلفات التي نتجت عن العمليات العسكرية في سوريا على اختلاف جهات السيطرة العسكرية، خطراً يهددد أرواح المدنيين، الذين يقعون دائماً ضحية انفجارها في ظل عدم وجود جدية لدى التشكيلات العسكرية في سوريا لإزالتها والتخلص منها وإبعاد خطرها عن المدنيين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، واكب حالات انفجار مخلفات الحرب منذ مطلع الشهر الجاري كانون الأول، حيث تمكن نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق استشهاد 4 مدنيين هم: رجل و3 أطفال، إضافة لإصابة 16 آخرين غالبيتهم من الأطفال، جراء انفجار مخلفات الحرب في مناطق متفرقة في سوريا.

وجاء التوزع المناطقي للشهداء على النحو التالي:

– 2 أطفال ضمن مناطق نفوذ النظام

– 1 طفل ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا

– 1 رجل ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل.

واستعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان، تفاصيل انفجار مخلفات الحرب وسقوط الشهداء والجرحى

– 3 كانون الأول، أصيب مدني بجروح، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب أثناء عمله بقطاف الزيتون قرب نقاط التماس مع قوات النظام على محور مجدليا بريف إدلب.

– 3 كانون الأول، أصيب 4 أطفال من عائلة واحدة في قرية المجيبرة شمال شرق ناحية تل تمر، بانفجار قذيفة من مخلفات الحرب، وتم نقل الأطفال الأربعة إلى مشفى بناحية تل تمر وبسبب حالتهم الحرجة تم نقلهم إلى مشافي مدينة الحسكة لتلقي العلاج.

– 4 كانون الأول، أصيب طفلين شقيقين بجروح بليغة، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء عملهما في رعي الأغنام في الأراضي الزراعية في قرية قيراطة بجرابلس ضمن ريف حلب الشرقي، حيث جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

– 5 كانون الأول، استشهد طفل وأصيب والده بجروح، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في محيط قرية الأربعين جنوبي مدينة رأس العين بريف الحسكة.

– 6 كانون الأول، استشهد طفل وأصيب 2 آخرين بجروح، نتيجة إنفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، في السهول الزراعية المحيطة بقرية قرفا في الريف الأوسط من درعا، وينحدر الأطفال من شمال سوريا ويسكنون بين مدينة الشيخ مسكين وقرية قرفا.

– 8 كانون الأول، استشهد رجل نتيجة انفجار لغم من مخلفات الحرب بجراره، أثناء عمله بحراثة الأراضي الزراعية في قرية القرقور في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

–13 كانون الأول، أصيب شابان في العقد الرابع من العمر جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب في مركز لجمع المعادن والخرده في حي جب الجندلي بحمص، ما أدى لبتر ساق أحدهما وتعرض الثاني لجروح متعددة.

– 14 كانون الأول، استشهد طفل وأصيب 4 أطفال آخرين بجراح جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب في بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا الشرقي.

وبذلك، يرتفع إلى 207 بينهم 10 مواطنات و 104 طفل تعداد الشهداء المدنيين الذين وثقهم المرصد السوري منذ مطلع كانون الثاني الفائت، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 310 شخصا بينهم 17 سيدة و 185 طفلًا، ومن ضمن الحصيلة استشهاد رجل وطفلة جراء انهيار بناء متصدع تعرض لقصف سابق في داريا بريف دمشق، و4 مواطنين بانهيار مبنى في حي جوبر، وطفل بانهيار منزل في عدوان بريف إدلب.

المرصد السوري لحقوق الإنسان جدد مطالبته للمنظمات الدولية المعنية، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على التراب السوري.

كما طالب المرصد السوري الجهات ذاتها، بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول بأماكن مهجورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.