حلب – مروان مجيد الشيخ عيسى
خرج المئات من مهجري مدينة عفرين وطلاب المدارس في احتجاجات في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ضد الحصار الخانق المفروض على أهالي عفرين المهجرين قسراً إلى ريف حلب الشمالي من قبل “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق رئيس النظام، منذ مايقارب الشهرين.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أهالي عفرين رفعوا لافتات كتب عليها “حصاركم لا يكسر إرادتنا ولا يحطم معنوياتنا” في إشارة إلى الحصار الخانق المفروض عليهم من قبل قوات النظام متمثلة بالفرقة الرابعة.
وتسبب الحصار الخانق بتوقف المدارس عن استقبال الطلاب على خلفية توقف معظم وسائط النقل العامة بسبب فقدان مادة مازوت من الكازيات، كما توقفت معظم مولدات الكهرباء عن العمل وزيادة ساعات تقنين الكهرباء إلى حوالي 22 قطع مقابل ساعتين وصل.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ 12 كانون الأول الجاري، بأنه وعلى الرغم من دخول 15 صهريج من مادة المازوت إلى مناطق ريف حلب الشمالي، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، تستمر معاناة الأهالي في تلك المناطق لعدم توزيع مادة المازوت عليهم، كون المحروقات التي دخلت المنطقة بكميات لا تكفي احتياجات أهالي المنطقة، وتم توزيعها على المخيمات وأصحاب المولدات والمراكز الخدمية فقط.
ويعيش المهجرين من أهالي عفرين القاطنين بريف حلب الشمالي، أوضاعا سيئة بعد فقدان مادة المازوت ونفاذ المخزون الاحتياطي بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه “الفرقة الرابعة” للشهر الثاني على التوالي على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب وعدة قرى بريف حلب الشمالي.
وأصدرت هيئة الإدارة المحلية في مقاطعة الشهباء تعميماً مفاده بأنه “نظراً لعدم توفر مادة المازوت ستتوقف جميع مولدات الكهرباء عن العمل اعتباراً من اليوم لحين توفر مادة المازوت”.
بدورها قالت رئيس الهيئة التنفيذيّة في مجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، في تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر إن “قوات النظام السوري تحاصر مهجري عفرين في الشهباء والشيخ مقصود، وتمنع وصول المحروقات لهم، بهدف تجويع الناس وإجبارهم على الهجرة مرة أخرى”.
هذا وتشهد مناطق عدة في مدينة حلب وريفها الشمالي، حصار من قبل الفرقة الرابعة منذ شهرين، حيث يمنع دخول المواد الغذائية والمحروقات والطحين والأدوية.