السويداء – مروان مجيد الشيخ عيسى
في ظل ما تعانيه السويداء من ضغوطات النظام السوري وما آلت إليه الأحداث في السويداء وريفها، وتسارع الأحداث فيها، رفضت شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام، مطالب الفصائل المحلية في السويداء، لإطلاق سراح السيدة “غفران يوسف بركة”، المعتقلة منذ أكثر من شهرين في دمشق، ما يرجح احتمال تصعيد الفصائل في الفترة المقبلة.
ونقلت شبكة محلية عن مصدر من الفصائل المحلية قوله، إن “اعتقال السيدة غفران البالغة من العمر 44 عاماً، كان عملية اختطاف عبر أحد عملاء شعبة المخابرات العسكرية، في مطلع تشرين الأول الماضي، نتيجة نزاع على ميراث شقة في منطقة المزة بريف دمشق”.
وأضاف المصدر أن “المخابرات العسكرية تدعي وجود تهمة تخابر مع العدو الإسرائيلي ضد السيدة غفران، المنحدرة من بلدة حضر في ريف القنيطرة، والتي تنتمي للطائفة الدرزية”. مشيرا إلى أن “بركة” زوجة المسؤول السوري السابق “زيد حسون”، الذي توفي عام 2019.
وشدد المصدر على أن عائلة “غفران بركة”، ترفض بشدّة الاتهام الموجه لها، مشيراً إلى أن أحد عملاء المخابرات العسكرية، استدرجها إلى مدينة جرمانا، بذريعة وساطته لحل النزاع على الميراث، بينها وبين عائلة طليقة زوجها، لتختفي غفران بعدها، حتى اعترفت المخابرات العسكرية مؤخراً باعتقالها.
وأوضحت الشبكة أن القيمة العالية للشقة الواقعة في حي “المزة” بدمشق، هو السبب الرئيسي لاعتقال “بركة” واخفائها وتوجيه تهمة خطيرة لها، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تشهد السويداء تصعيداً من الفصائل في الفترة المقبلة، في حال استمرت المخابرات العسكرية باعتقال السيدة، في ظل ما تشهده من توترات واستياء شعبي.