وزير خارجية لبنان يحذر من تداعيات وجود مليوني لاجئ سوري

لبنان – مروان مجيد الشيخ عيسى 

وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “عبدالله بوحبيب” حذر يوم أمس من تداعيات وجود مليوني لاجئ سوري في لبنان.

وقال “بوحبيب” خلال إجتماع جمعه بسفراء الدول الاسكندنافية لدى لبنان: إن لبنان هو بلد نموذجي للتعايش بين المسلمين والمسيحيين، ويجب الحفاظ عليه وحمايته من تداعيات النزوح السوري، إضافة إلى وجود اللاجئين الفلسطينيين على أرضه منذ 74 عاما ينتظرون حلاً سياسياً “.

وشدد الوزير “بوحبيب” خلال الاجتماع على أن لبنان لا يستطيع تحمل وجود حوالي المليوني نازح سوري على أرضه من دون تحديد موعد لعودتهم الى بلادهم”، معتبرا انه “في حال توقفت المساعدات الدولية لهم سيعودون الى بلادهم”.

ويواجه اللاجئون السوريون في لبنان مجموعة تحديات إقتصادية وصحية وتعليمية زاد من تفاقمها الأزمة الإقتصادية الغير مسبوقة التي تعصف بلبنان منذ أكثر من عامين.

إضافة لتحديات عنصرية يقودها وزراء وسياسيون لبنانيون موالون للنظام السوري ومدعومين من ميليشيا “حزب الله” من أجل إجبارهم على العودة إلى بلادهم ضمن مايصطلح عليه لبنانيا “العودة الطوعية”

وكان لبنان قد أطلق، المرحلة الأولى من العودة التي سماها بالطوعية للاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم بإشراف الجيش اللبناني والأمن العام، في ظل تنسيق “خجول” مع المنظمات الدولية المعنية التي شككت في الخطة اللبنانية وتحذّر من الترحيل القسري، في وقتٍ لا تزال تضع سورية في خانة “غير آمنة”، مع تسجيل انتهاكات حقوقية جسيمة واضطهاد على يد النظام السوري.

ورفع لبنان سقف هجومه على المنظمات المعنية والدول التي يرى أنها لا تشجع على عودة اللاجئين، مهدداً في أكثر من مناسبة بإعادة اللاجئين بالقوة، متذرعاً بالوسائل القانونية المتاحة، في حال لم يتعاون المجتمع الدولي معه، وقام بتنفيذ الخطة بمعزل عن المواقف الخارجية وما يضعه في دائرة “الضغوط” التي لن يرضخ لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.