مقتل اثنين من قياديي لواء التوحيد سابقاً، انضموا لحزب الله في تلبيسة

حمص – مروان مجيد الشيخ عيسى 

مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي شهدت صباح اليوم، مقتل اثنين من قياديي لواء التوحيد السابق ممن أجروا عمليات التسوية في عام 2018 وانضموا إلى ميليشيا حزب الله.

وقال مصدر من تلبيسة يقيم في لبنان، إن محمد خليل دريعي (أبو جنيد) وابن عمه محمد (أبو سارة)، وُجدا مقتولين ومرميين على أطراف بلدة تلبيسة وقد جُرّدا من ثيابهما وتم التنكيل بجثتيهما.

وأضاف أن المقتولين كانوا من أكبر تجار المخدرات في المنطقة ومتورطين بعمليات قتل واغتصاب وخطف، وكانا يعملان بإمرة جعفر جعفر وهو شيعي من قرية النجمة القريبة من حمص وأحد قادة ميليشيا حزب الله في المنطقة.

فلم يعرف على وجه التحديد من قام بتصفيتهما حتى الآن، غير أنه يتوقع أن مجموعة أخرى من لواء التوحيد نفسه وتتبع لحزب الله هي من صفتهما، إذ سبق أن جرى بين مجموعة القتيلين والمجموعة المذكورة اشتباكات في مدينة تلبيسة قبل حوالي شهر ونصف الشهر.

وأظهرت عدة صور للقتيلين عقب الاغتيال، وتظهر على جثتيهما آثار التمثيل والتنكيل

وقبل نحو شهر ونصف الشهر عاشت مدينة تلبيسة حرب شوارع بين عصابات مسلحة مرتبطة بميليشيا حزب الله اللبناني راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى بسبب خلافات على عائدات تهريب المخدرات ومحاولة اغتيال “محمد الدريعي” الملقب بـ “أبو جنيد” الذي نجا من الاغتيال حينئذ وهاجم برفقة عناصره منزلاً يقطنه مدحت الضحيك، قائد إحدى المجموعات المنافسة له، ما أدى إلى مقتل كل من قتيبة الضحيك ومحمد السعيد فضلاً عن إصابة مدحت وسيدتين وطفلة، كما أصيب بتلك الاشتباكات من الطرف الآخر شقيق “أبو جنيد”.

وساندت حينها مجموعة جعفر جعفر من القرى الموالية بجوار تلبيسة مجموعة أبو جنيد في هجومها على مجموعة الضحيك الذي كان هو الآخر أحد قياديي جيش التوحيد بالمدينة قبل توقيع التسوية والارتباط بميليشيا حزب الله.

ومنذ سيطرة النظام السوري على ريف حمص الشمالي، تشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني نتيجة أنشطة الخطف والسرقة والتهريب والقتل التي تمارسها تلك المجموعات المنفلتة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.