بثينة شعبان تتهم وتهدد وتكذب في سبيل النظام السوري

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

عادت تصريحات بثينة شعبان مستشارة بشار الأسد إلى الواجهة، فقد اتهمت مستشارة بشار، تركيا بالمراوغة فيما يتعلق بدعواتها حول إمكانية إجراء مصالحة بين النظام وأنقرة وعقد لقاء بين بشار الأسد و أردوغان.

ووصفت شعبان في لقاء مع قناة تابعة للنظام السوري، تصريحات الرئيس التركي الأخيرة حول التقارب السياسي بين الطرفين بـ”الإعلامية التي لا علاقة لها بالواقع”.

وأضافت: ”نحن نسمع هذه التصريحات الإعلامية منذ أشهر، وهم يصرحون لأسبابهم الخاصة، سواء كانت أسباب انتخابية أو استخدامها كورقة مع دول أخرى أو للضغط على أطراف أخرى”.

وأشارت شعبان إلى أن تركيا لديها “أجندتها، لكن هذه التصريحات لا علاقة لها بالحقيقة والواقع”.

ولفتت إلى النظام السوري لا يثق  بكل ما يصدر عن الأتراك في الإعلام، موضحة أنه “لا يوجد أي شي رسمي سوى تصريحاتهم الإعلامية”.

وجاءت تعليق شعبان عقب تصريحات للرئيس التركي، يوم أمس الأربعاء، قال فيها إنه “يمكن أن يكون هناك لقاء مع الأسد ولن يكون هناك خصام أو استياء في السياسة. في النهاية سنتخذ خطوات في ظل الظروف المناسبة”، وفق ما نقلت صحيفة “جمهوريت”.

وتزامن ذلك أيضاً مع تصريحات روسية حول إمكانية عقد لقاء بين أردوغان و رئيس النظام السوري بشار الأسد في موسكو، حيث أكد مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، على هامش لقاء “أستانا” أن روسيا تعمل على عقد مثل هذا اللقاء.

من جهته، قال عبد القادر سلفي الكاتب المقرّب من الحكومة التركية في صحيفة “حرييت”، إن أردوغان قد يلتقي مع الأسد قبل انتخابات 2023، مضيفاً أن الاجتماع يمكن أن يستضيفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتابع: “سيلتقي أردوغان بالأسد كما أعلن هو نفسه. الظروف تحاول أن تنضج لذلك. لكن كيف؟ سيكون كما كان مع السعودية والإمارات ومصر. إذ إنه بعد نضوج العلاقات مع السعودية والإمارات بدبلوماسية الباب الخلفي، حان الوقت لكي يتصافح رؤساء الدول”.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت الأوساط السياسية في تركيا تصريحات متوالية حول إمكانية تطبيع العلاقات مع نظام الأسد بعد قطيعة نحو 11 عاماً باستثناء التعاون الاستخباراتي بين الطرفين، وهو ما أثار حفيظة السوريين، لا سيما في تركيا وأوروبا بفعل تهجيرهم ومطاردتهم من قبل ميليشيات النظام السوري . 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.