إدلب – مروان مجيد الشيخ عيسى
مجزرة نفذها النظام السوري بمساعدة الطيران الروسي وسط تجمعات لمخيمات النازحين في محيط مدينة إدلب، في ظل تصعيد مفاجئ تجاه مناطق شمال سوريا.
قوات النظام السوري المتمركزة بمنطقة سراقب استهدفت بأكثر من 30 صاروخاً، تجمعات (مرام) للنازحين في منطقة كفرجالس على أطراف مدينة إدلب، بالتزامن مع غارات صاروخية للطيران الروسي على مناطق متفرقة من إدلب.
الحصيلة الأولية للمجزرة في المخيمات، بلغت 6 قتلى مدنيين بينهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من 70 آخرين، بينهم حالات خطرة يجرى إسعافها إلى مشافي المنطقة، في ظل مناشدات إنسانية للمساعدة في إسعاف الجرحى.
ووثقت عدسات الناشطين صور بعض الصواريخ التي لم تنفجر داخل خيام النازحين وفي محيطها، حيث تخلو المنطقة من أي وجود عسكري للفصائل المحلية وتقتصر على مخيمات ممتدة إلى مسافات واسعة للنازحين، في المنطقة الواقعة في الجهة الغربية لإدلب.
وقال فريق (الدفاع المدني السوري) إن القصف الصاروخي من قوات النظام وروسيا استهدف مخيمات (مرام، واطن، وادي حج خالد، محطة مياه كفر روحين، مخيم قرية مورين، مخيم بعيبعة) إضافة لاستهداف بعض الأراضي الزراعية.
المجزرة بدأت بقصف مكثف بأكثر من 30 صاروخاً محملة بقنابل عنقودية، مصدرها النظام المتمركزة بمنطقة سراقب شرق إدلب، استهدفت تجمعاً لمخيمات النازحين، ليبدأ بعد ذلك الطيران الروسي بشنّ غارات على ذات المنطقة ومناطق أخرى في إدلب.
واعترف إعلام النظام الرسمي، بالتصعيد تجاه المدنيين في إدلب، مبرراً ذلك بأن قوات النظام السوري استهدفت مجموعات مسلحة”، في حين أشارت إذاعة موالية “إلى أن سلاح الطيران الحربي للنظام و الروسي المشترك استهدف بعدة غارات جوية مقرات وأهدافاً تابعة للمجموعات المسلحة على الأطراف الغربية لمدينة إدلب، بالتزامن مع قصف مدفعي، ما أسفر حتى اللحظة عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 5 مسلحين”.بحسب الإذاعة
وكانت صفحات النظام نعت خمسة عناصر بينهم ضابطان من صفوفها، قتلوا خلال محاولات تسلل باتجاه مواقع الفصائل المحلية على جبهات ريف حماة، وهما الملازم (محسن كهموز) الذي قتل ببلدة جورين بمنطقة سهل الغاب، والملازم أول محمد أحمد عطية، إضافة لعدد من الجرحى.