بيان هام لحزب جبهة التحرير بمناسبه الذكرى الـ ٥٩ لثورة الـ ١٤ من أكتوبر

اليمن – يوسف الحزيبي

أصدر حزب جبهه التحرير بيان هاما فند فيها دوره و ايضا موقفه الإيجابي من الحوار الجنوبي و دعوة الرئيس عيدروس الزبيدي إليه و حث بقيه القوى الجنوبيه على الانخراط فيه كما طالب المعنيين الدوليين برفع المعانات عن شعب الجنوب اقتصاديا و خدماتيا و حيا جهود التحالف الراميه لاستقرار الجنوب و المنطقه اليمنيه و جهودهم من أجل تحقيق هدنه يمكن أن تخلق أرضية صلبه للتوصل إلى حل سلمي عادل لا يستثني إرادة شعب الجنوب رغم تعنت الحوثي الأمر الذي يجب أن يقابل بحزم على أرض الواقع و للاهميه ننشر نص البيان كما جاء 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان سياسي هام عن حزب جبهه التحرير 

تحل علينا الذكرى التاسعة والخمسين لثورة 14 أكتوبر هذه الذكرى العظيمة الغالية على قلوبنا وبهذه المناسبة نتقدم بالتهنئة إلى شعبنا الجنوبي وقيادته وقواته المسلحة .

ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي نستلهم منها الدروس والعبر سطر فيها آباءنا وأجدادنا اروع الصفحات النضالية وضجروا تربة وطننا الجنوبي بدمائهم واحيوا الامل بشموخهم وكبريائهم وانتزعوا الحقوق بقوة الحق وبابائهم وعزة أنفسهم و رسموا صورة مشرقة بإستعلاءهم على كل الصعوبات والتحديات وأقاموا دولة مدنية تقدمت في كل المجالات .

إن حزب جبهة التحرير يمتلك رصيد سياسي شعبي تاريخي ساهم في تحقيق النجاح لثورة 14 أكتوبر 1963 م ، وفي كل المراحل كان له دوره الإيجابي في صنع التغييرات الإيجابية ومنها ثورة الحراك الجنوبي وكان له موقفه الشجاع في وقتها ومازال مستمرا في مواقفه الإيجابية مع مصالحنا الجنوبية العربية ، وسيظل في نضاله مجددا العهد لشهداء ثورة 14 أكتوبر وشهداء الثورة الجنوبية السلمية التي تفجرت في عام 2007 وكذا شهداء المقاومة الجنوبية ضد جحافل الغزو الشمالي ضد جنوبنا الحبيب ، و إيمانا منا بأن الجنوب لكل ابنائه وبكل ابنائه سينهض مجددا كنا مبادرين وملبين لأي توافق جنوبي وسنتفاعل بكل إيجابية ، وهذا ما توجبه علينا مبادئنا الوطنية الجنوبية ومبادىء وأسس الحزب المنبثقة من الثوابت والمبادىء الوطنية الجنوبية .

وننتهز هذه المناسبة لنؤكد على أمور ذات أهمية كبيرة وهي :

 أن الحوار الجنوبي المفضي إلى وفاق جنوبي ووحده صف تحقق قوتنا و نصره شعبنا لتحقيق ما يصبو إليه .

تلك الوحده تحققت في صفوف شعبنا ضد المستعمر رغم اختلاف الطيف العسكري و السياسي المعبر عن مشروع شعبنا التحرري إبان ثورة ١٤ اكتوبر ، الأمر الذي انتهى بنا إلى أحضان قوى النفوذ في صنعاء حيث يستوجب علينا الأخذ من ذلك الدروس و العبر .

 

لقد رحبنا عمليا بدعوة القائد عيدروس الزبيدي رسميا للحوار الجنوبي و الشراكه و كان اجتماع وفد حزب جبهه التحرير مع لجنة الحوار بقياده الأمين العام المهندس علي المصعبي تأكيد عملي على رغبتنا الجاده في إنجاح هذا الحوار مع كل الأطراف المعنية .

 

فدورنا لا يقتصر على المشاركه بل و الحوار مع الأطراف و الشخصيات و مكونات الشباب للإسهام في إقناعها بجدوى هذا الحوار .

 

أننا في حزب جبهه التحرير إذ نحيي الأشقاء بالتحالف العربي بقياده المملكه العربيه السعوديه و دوله الامارات العربيه المتحده على كل ما يقومون به من اجل حمايه ارضنا و جزيرتنا العربيه من اي محاولات ايرانية كانت أو إخوانية رامية للسيطرة على مقدراتنا و منافذنا البحريه .

 

كما نطالبهم بالاستمرار في دعم كل السبل المؤديه إلى استقرار الجنوب بشكل خاص و منطقه اليمن بشكل عام حيث أن الحوار الجنوبي الذي يقوده الانتقالي يوصل الى وحده صف أحد أهم السبل للوصول إلى استقرار سياسي و ايضا استمرار جهود تأمين كل أراضينا من أي وجود لأي كبتونات متطرفه قد تزعزع الأمن فيها و تهدد مصالح شعبنا مع الحوار و العالم .

 

و نثمن تثمين عالي جهودهم الراميه إلى حقن الدماء بالهدنه التي قد تتيح أن تمت فرصه لمراجعه النفس و البحث عن فرص سلام حقيقي عادل بمفاوضات جاده تخرج بحلول لا تستثني إرادة شعبنا الجنوبي الحره الأمر الذي قوبل بتعنت حوثي لا يجب السماح بالاستمرار فيه من خلال إطلاق العنان للأحرار الجادين في تخليص أرضهم من احتلال الحوثي لها حتى يرضخ لإرادة السلام أو تستأصل شأفته تلك التي احتثها شعبنا ببسالة أبناءه بدعم نوعي من الأشقاء بالتحالف العربي الشقيق .

 

 

كما ندعوا كل القيادات الجنوبيه التي مازالت لم تشارك في الحوار أو لديها بعض التردد أن يقرروا سرعه انخراطهم فيه و داخل الحوار ستطرح كل القضايا و تعالج كل الطلبات أو المقترحات التي تخدم نجاحنا و تخدم تحقيق إرادة شعبنا الأبي بيد واحدة .

 

يطالب حزب جبهة التحرير كل الأطراف المعنية برفع المعاناة عن شعبنا خدميا” و اقتصاديا” بسرعة التدخل فقد وصل حال الشعب إلى وضع متردي في كل مناحي الحياة التي تعد أدنى حقوقه الإنسانية في الحياة الكريمة و العلاج و المأكل و المشرب و العيش الآمن المطمئن و نثق بالتجاوب مع هذا المطلب كونه أبرز ما يعكس نجاحات المعنيين الدوليين و المحليين في واقع الشعب المعاش .

 

ونحن إذ نعيش في هذه المرحلة المفصلية من تاريخنا الجنوبي والتي نجمع فيها كجنوبيين على ضرورة خلق توافق جنوبي نطوي فيه صفحة الماضي ونرسم مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة بتكاتف وتعاضد وتوحد لنستكمل تحرير أرضنا الجنوبية وإقامة دولتنا الجديدة المبنية على الثوابت الوطنية الجنوبية والقيم العربية الأصيلة لنكون مع أشقائنا العرب حلقة قوية يصعب اختراقها معززين بإقامة دولتنا المشروع العربي وتكون دولتنا صمام أمان ورأس حربة لكسر كل المشاريع المعادية التي تستهدفنا ومحيطنا العربي ،

ونؤكد بإن إقامة دولة جنوبية أمر حتمي تفرضه ضرورات تاريخية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية فكل اختلال في هذه البقعة الجغرافية الواسعة و المطلة على البحر العربي والمسيطرة على أهم منفذ مائي في العالم يفرض وجود دولة قوية تعمل على تأمين هذه المنطقة من الإرهاب وتهديد بعض القوى الإقليمية ، وتحافظ على مصالحها ومصالح محيطها العربي وكذا مصالح العالم .

الرحمة والخلود للشهداء ، والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والمجد للوطن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.