اشتباكات قوية بين هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش الوطني

حلب – مروان مجيد الشيخ عيسى 

اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة في منطقة عفرين شمال حلب، بين “الجبهة الشامية” التابعة للفيلق الثالث وبين ميليشيا الحمزة التابعة للفيلق الثاني في مسعى لاجتثاث الأخيرة والسيطرة على مواقعها العسكرية والأمنية بمناطق الباب وعفرين بريف حلب بسبب الانتهاكات واالجرائم التي ثبتت عليها مؤخراً.

هيئة تحرير الشام سارعت لمساندة فرقة الحمزة باستقدام تعزيزات من إدلب إلى منطقة الباسوطة بمحيط مدينة عفرين، ما دفع فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا “الجبهة الشامية” للتصدي لتلك الأرتال واستهدافها بالرشاشات في منطقة عين دارة شمال الباسوطة لمنع تقدمها إلى مناطق سيطرتها.

في حين، استهدفت فصائل الفيلق الثالث رتلا تابع للجولاني قرب منطقة الباسوطة بمحيط عفرين، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوفهم، وفي الوقت ذاته تصدت تلك الفصائل لمحاولة تقدم للجولاني على محور دير بلوط جنديرس بمحيط عفرين أيضا. 

وهيئة تحرير الشام حاولت ثلاث مرات دخول منطقة جنديرس بتعزيزات العسكرية خلال الساعات الماضية، إلا أن فصائل الفيلق الثالث متمثلة بحركة التحرير والبناء تصدت لتلك المحاولات وأفشلتها، إضافة لتدمير 4 آليات عسكرية تابعة للجولاني وإيقاع إصابات في صفوف عناصرها في محيط عفرين.

وذكرت مصادر أن هيئة تحرير الشام استهدفت تجمعات النازحين في مخيمات دير بلوط قرب عفرين بالرصاص المكثف، ما أسفر عن وقوع أكثر من 10 إصابات في صفوف النازحين، في وقت تحدثت أنباء عن عشرات السيارات المدنية العالقة منذ ساعات الليل في قرية دير بلوط بسبب قطع الطرقات نتيجة الاشتباكات والحشود بين الفصائل، إلى جانب حركة نزوح واسعة للنازحين من المنطقة هرباً من الاشتباكات الجارية.

كما إن فصيل “أبو عمشة” سليمان شاه سارعت لمؤازرة فصيل “الحمزات” من خلال الهجوم على قرية أرندة في ناحية المعبطلي الخاضعة لسيطرة “الجبهة الشامية” والسيطرة على مقراتها، لكن أعيدت تلك المقرات بهجوم معاكس أدى لطرد “العمشات” من المنطقة.

واندلعت الاشتباكات بين الفصائل المحلية في الشمال السوري، على خلفية تورط فصيل “الحمزة” أحد فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا، بجريمة اغتيال الناشط الإعلامي “أبو غنوم” وزوجته الأسبوع الماضي، ما دفع فصائل “الفيلق الثالث” مدعومة بالشرطة العسكرية والمدنية لإطلاق عملية أمنية في مدينة الباب “مسرح الجريمة” تهدف لاجتثاث الفصيل وإحالة قيادييها للمحاسبة.

أصيب خمسة مدنيين بينهم ثلاث نساء، من جرّاء الاشتباكات بين الفصائل العسكرية قرب مخيمي دير بلوط والمحمدية بمنطقة جنديرس جنوبي غربي عفرين بريف حلب، و حركة نزوح من مخيمات أطمة شمالي إدلب بسبب اشتباكات الفصائل

شهدت عدة مخيمات في منطقة أطمة شمالي إدلب – المتاخم لمنطقة عفرين شمال غربي حلب – حركة نزوح، على خلفية الاشتباكات المستمرة بين الفصائل العسكرية في المنطقة.

وبحسب تقرير لـ فريق “منسقو استجابة سوريا”، فإنّ الاشتباكات بين الفصائل تسبّبت بوقوع إصابات بين المدنيين في مخيمات دير بلوط والمحمدية بمنطقة عفرين شمال غربي حلب، نتيجة سقوط مقذوفات داخل المخيمات المحاصرة بسبب الاشتباكات.

وأضاف التقرير أنّ الأحداث لم تقتصر على الاشتباكات فقط، بل “تجاوزت الجرائم إلى حصار المدنيين قرب أحد المعابر لاستخدامهم كدروع بشرية في عمليات الاقتتال، في خطوة تصنف كجرائم حرب ضد المدنيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.