حمص – مروان مجيد الشيخ عيسى
منذ سيطرة قوات النظام السوري وحزب الله على ريف حمص الشمالي، تشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني نتيجة أنشطة الخطف والسرقة والتهريب والقتل التي تمارسها تلك المجموعات المنفلتة
فقد شهدت مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي خلال الساعات الماضية حرب شوارع بين عصابات مسلحة مرتبطة بميليشيا حزب الله اللبناني راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى بسبب خلافات على عائدات تهريب المخدرات.
وقال ناشطون إن مدينة تلبيسة تعيش منذ أمس الجمعة حالة من التوتر بعد محاولة اغتيال المدعو محمد الدريعي الملقب بأبي جنيد وما تلاها من اشتباكات وتصفيات بين مجموعات مرتبطة بحزب الله.
وأضاف أن شرارة الأحداث الأخيرة اشتعلت مع استهداف مسلحين مجهولي الهوية المدعو أبو جنيد القيادي في جيش التوحيد سابقاً، والمقرب حالياً من حزب الله بالقرب من حاجز جسر تلبيسة التابع للفرع 261 أمن عسكري التابع للنظام السوري في وقت متأخر من فجر اليوم الجمعة.
غير أن أبو جنيد بعد نجاته هاجم برفقة عناصره مساء أمس منزلاً يقطنه مدحت الضحيك، قائد إحدى المجموعات المنافسة له، ما أدى إلى مقتل كل من قتيبة الضيخ ومحمد السعيد فضلاً عن إصابة مدحت وسيدتين وطفلة، كما أصيب بتلك الاشتباكات من الطرف اللآخر شقيق أبو جنيد.
وساد المدينة حالة من التوتر والغضب وسط استنفار مجموعات محلية أخرى وسماع أصوات متفرقة لإطلاق الرصاص بين الحين والآخر في وسط المدينة والحي الغربي، فيما لم تتدخل أي من أجهزة النظام الأمنية والحواجز المحيطة بتلك الاشتباكات التي جرت تحت أنظارها.
وساندت مجموعة جعفر جعفر من القرى الموالية بجوار تلبيسة مجموعة أبو جنيد في هجومها على مجموعة الضحيك الذي كان هو الآخر أحد قياديي جيش التوحيد بالمدينة قبل توقيع تسوية والارتباط بميليشيا حزب الله.
وهناك تنافساً بين أبو جنيد والضحيك الذي عاد من لبنان إلى تلبيسة قبل خمسة أشهر، وسرعان ما انخرط في أنشطة نقل الحشيش والحبوب المخدرة بالتنسيق مع مجموعات شيعية تابعة لحزب الله بالقرى الواقعة جنوب تلبيسة.
وأشارت المصادر إلى أن تلك الخلافات كانت وراء مقتل كل من أسامة وعصام بركات اللذين كانا ينشطان بتوزيع الحبوب المخدرة بالتعاون مع حزب الله، كما رجحت وقوف تلك المجموعات وراء مقتل مراسل تلفزيون سوريا السابق محمود بكور ولاسيما أنه كان مقرباً من جيش التوحيد.
وبالإضافة إلى أبو جنيد ومدحت الضحيك، انخرط كل من سليم النجار ديربعلباوي وسليمان الهواد ميزانازي بأنشطة مماثلة مع حزب الله عقب إبرام المصالحة وتخلي روسيا عنهم بعد أن كانوا أبرز قادة جيش التوحيد.