عائلة سورية تفقد طفلها بسبب إهمال الأهل ورش المبيدات في تركيا

تركيا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

يهمل العديد من اللاجئات واللاجئين السوريين في تركيا إجراءات العناية الصحية الأولية، ويظهر السلوك العام أن هناك ميلاً لتخطي الرعاية الأولية والطلب على الرعاية الثانوية والثالثية، ويتم التركيز على الحضور للمستشفيات وأقسام الطوارئ في حالات الأوضاع الصحية الطارئة والمؤلمة، ويتجاهل الكثير من اللاجئين المتابعة الطبية بعد العمليات أو الولادات وهذه ظاهرة تؤدي لتزايد المشكلات الصحية وتطورها، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة عدا عن التكلفة المادية المضاعفة والمعاناة الصحية. 

وتشكل عوامل الوصول للخدمات وضعف المعرفة عوائق عديدة، بينما تشير الأبحاث إلى أن الاتجاه العام لدى اللاجئين هو إهمال المتابعة على أساس أنها ليست ذات أولوية بالنسبة إليهم

وقد ذكرت صحيفة يني شفق أنه قد قامت عائلة سورية من 5 أفراد برشّ منزلهم بمبيد حشري ليلاً ثم ناموا، وفي الصباح أحسّوا بآلام شديدة نُقلوا على إثرها للمستشفى حيث تُوفّي طفل في الحادية عشرة من عمره وتم إنقاذ باقي أفراد عائلته.

وبيّنت الصحيفة أن الحادث وقع قبل أيام في الطابق الأول من مبنى مكوّن من 4 طوابق في حي شربجي محلسه بمنطقة زيتين بورنو، موضحة أن الأب قام باصطحاب أفراد عائلته المصابين بسيارة في محاولة لإنقاذهم كما أظهرت كاميرات أمنية بالحي

وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة إخلاص الأب السوري وهو يقوم بإدخال أفراد عائلته المصابين وغير القادرين على الحركة داخل سيارة أجرة، حيث تم نقلهم بعد ذلك للمستشفى القريب وبالرغم من كل المحاولات المسعفين فقد صبي صغير حياته متأثراً بالسمّ القاتل.

وعقب الحادث الأليم فتحت الشرطة تحقيقاً موسعاً بالواقعة وقامت بإجراء الفحوص الجنائية والطبية على المنزل، في حين وصف أحد الجيران ويدعى نوري يلماز الحدث بالمفجع وأنه شاهد الأب السوري وهو يحمل أطفاله واحداً تلو الآخر ويضعهم في السيارة، مشيراً إلى أنه لم يستطع فهم ما يحدث في تلك اللحظة ثم علم بعد ذلك أنهم تسمّموا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.