هل بداية التقارب “التركي – السوري” يبدأ بفتح المعابر بين النظام وهيئة تحرير الشام بإدلب!؟

إدلب – حلا مشوح

قالت مصادر محلية إن “هيئة تحرير الشام” بدأت بإزالة سواتر ترابية تفصل بين مناطق سيطرة المعارضة والأخرى التي يسيطر عليها النظام، في محيط مدينة سراقب بريف إدلب، بهدف إعادة فتح معبر للقوافل التجارية.

 

وأضافت المصادر، لموقع “العربي الجديد”، أن جرافتين تابعتين لـ “تحرير الشام” أزالت عدة سواتر ترابية على طريق ( M4) الدولي تمهيداً لتجهيز الطريق أمام المعبر.

 

وأشارت المصادر، إلى أن فرق هندسة مختصة دخلت إلى نقطة أطراف قرية الترنبة، لإزالة الألغام، لافتة إلى أن العمل سوف يستمر لأكثر من 48 ساعة “كون المنطقة تحتاج إلى تمشيط من الألغام، بالإضافة إلى إغلاق الخندق وإزالة السواتر الفاصلة بين الطرفين”.

 

وأوضحت أن “هيئة تحرير الشام” فرضت طوقاً أمنياً في محيط موقع المعبر، ومنعت اقتراب بعض الإعلاميين الذين وصلوا إلى المكان لأجل التغطية الإعلامية والتصوير.

 

وفي وقت سابق، اقترح ضباط أتراك فتح معابر اقتصادية مع النظام السوري في ريف إدلب، خلال اجتماع مع ممثلين عن أهالي جبل الزاوية، الأمر الذي رفضه الأهالي رفضاً قاطعاً، معتبرين أن المستفيد من المعابر سيكون النظام السوري.

 

رجحت موالية، افتتاح معبرين بين مناطق سيطرة النظام السوري والمعارضة في شمال غربي سوريا قريباً، على أن يتبعهما معبر ثالث في وقت لاحق.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تسمها)، اليوم الأحد، قولها إن التوقعات تشير إلى افتتاح قريب لمنفذ “ترنبة” شرق إدلب، بالتوازي مع فتح منفذ “أبو الزندين”، الذي افتتح لساعات الأسبوع الماضي، بالقرب من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، قبل أن يسير معبر “ميزناز” بريف حلب الجنوبي الغربي على خطاهما.

 

وأضافت الصحيفة أن الأنباء عن إزالة “هيئة تحرير الشام”، السواتر الترابية الموضوعة على الطريق الذي يصل بين مدينتي سرمين وسراقب، والتي تشكل عائقاً أمام مرور الشاحنات نحو معبر “ترنبة”، يشير إلى أنه خطوة باتجاه افتتاح “المنفذ الإنساني”، معتبرة أنها ما كانت لتتم من دون “ضوء أخضر” تركي.

 

واعتبرت مصادر الصحيفة، أن من شأن افتتاح ممر “ترنبة” مساعدة عبور الراغبين بتسوية أوضاعهم العسكرية من أبناء إدلب إلى مركز المصالحة في مدينة خان شيخون جنوب المحافظة، كبادرة “حسن نية سورية- تركية مشتركة للدفع بترتيبات المصالحة قدماً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.