فكرة المصالحة بين المعارضة والنظام مساعي لجعل القاتل حكماً بين الضحايا و إعادة إنتاج النظام ومن ثم التعامل معه بلا عواقب ولا تأنيب

سوريا – حلا مشوح

تحدث موقع “المدن”، عن فشل النظام السوري في الخروج من وضعه “المنبوذ”، رغم تحقيقه “بعض المكاسب المعنوية المحدودة”.

 

مقال نشره الموقع، إن الدعوات إلى المصالحة بين المعارضة السورية والنظام، والترويج لفكرة أن الصراع في سوريا هو مجرد “حرب أهلية”، بحقيقتها ليست “غبية”، بل هي “جزء من عناصر الجريمة”.

 

ورأت الكاتبة السورية أن هذه المحاولات “تبدو ساذجة لكنها في واقع الأمر جادة لقتل الحقيقة، والسعي لجعل القاتل حكماً بين الضحايا”.

 

وأوضح أن هذه الدعوات تأتي لأن “هناك في المنطقة من يريد إعادة إنتاج النظام السوري ومن ثم التعامل معه بلا عواقب ولا تأنيب، وهناك من يريد تمرير المشروع الإيراني الذي بات يحمل أوصافاً عدة من بينها (محور المقاومة)، دون عقبات أو اتهامات من أهمها أنه سلب سوريا من شعبها بدعوى تحرير فلسطين من مغتصبها”.

 

وشدد على أن من يريد أن يرى تسوية ما في سوريا، عليه أن يطبق القرار الدولي 2254، الذي يعتقد المجتمع الدولي أنه الإطار المناسب للحل، إضافة إلى بناء “نظام محكم للعدالة الانتقالية لا تستثني أحداً أجرم بحق الشعب”.

 

فلا يكمن الحل الا بتصالح المعارضة السورية الحقيقية التي تنادي باسم الشعب السوري مع قوات سوريا الديمقراطية الفاعلة بشمال شرق سوريا، لكسر ماتبقى من شوكة النظام السوري. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.