مابين الحطب و “الجلة” مدفأة في درعا ترتجف برداً

درعا – حلا مشوح

دفع غلاء وقود التدفئة، سكان جنوب سوريا إلى البحث عن وسائل بديلة رخيصة وتقليدية، بينها بقايا البلاستيك وروث الحيوانات والملابس البالية، تزامناً مع اقتراب حلول فصل الشتاء.

 

وتوجه كثير من السكان إلى عمليات التحطيب الجائر للأشجار الموجودة في الأحراش العامة، بغرض توفير حطب التدفئة، أو بيعه لادخار مبلغ مالي للشتاء بعد أن وصل سعر الطن الواحد من الحطب إلى 1.1 مليون ليرة سورية، وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.

 

وقال أحد سكان مدينة درعا، إن معظم العائلات السورية باتت محدودة الدخل وغير قادرة على توفير أساسيات الاستمرار بالحياة، “لذا سيكون هذا الشتاء أكثر معاناة، بالنظر إلى التكاليف المادية الكبيرة التي يحتاجها المواطن السوري لتوفير التدفئة لعائلته”.

 

وأشار إلى عجز الموظف الحكومي، الذي يحصل على راتب شهري لا يتجاوز 50 دولاراً، عن تقسيمه لتأمين احتياجات أسرته من التدفئة والملابس والطعام وغيرها.

 

بدوره، تحدث مسن ستيني عن عودة السكان إلى الوسائل البدائية القديمة للتدفئة من بينها الجلة (روث الحيوانات) باعتبارها أقل تكلفة، مضيفاً أن آخرين سوف يعتبرونها وسيلة مساعدة مع الحطب للتدفئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *