بعد يومين من إعلان أردوغان عن الخطة قالت صحيفة يني شفق الموالية للحكومة، الأربعاء إنه تم اتخاذ الاستعدادات لعملية جديدة بهدف توسيع المناطق الآمنة التي أقيمت في شمال سوريا مع تحديد عدة أهداف.
وذكرت الصحيفة من بين الأهداف المحتملة للقوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا تل رفعت وعين العرب وعين عيسى ومنبج
وسيطرة تركيا على البلدات التي تقع على امتداد قطاع بوسط الحدود التي يبلغ طولها ٩١١ كيلومترا مع سوريا أو بالقرب منه يمكن أن توسع وجودها العسكري وتعززه بالقرب من ساحل البحر المتوسط على طول ما يقرب من ثلاثة أرباع الحدود
ولا توجد حتى الآن مؤشرات تذكر على حدوث نفس التحركات العسكرية التي سبقت عمليات التوغل التركية الأربع الماضية في شمال سوريا وقال أردوغان إنه سيجري اتخاذ قرارات تتعلق بعمليات عسكرية في اجتماع لمجلس الأمن القومي يوم الخميس وتخضع المناطق المستهدفة المحتملة لسيطرة وحدات حماية الشعب المدعومة من التحالف الدولي والتي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني
كانت وحدات حماية الشعب الهدف الرئيسي لعدة عمليات نفذتها تركيا في شمال سوريا منذ عام ٢٠١٦ واحتلت خلالها على مئات الكيلومترات من الأراضي السورية وتوغلت بعمق نحو ٣٠ كيلومترا
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب “نوري محمود” لرويترز إن الجماعة تأخذ تهديدات أردوغان على محمل الجد مضيفا على التحالف الدولي وأميركا وروسيا الالتزام بالوعود التي قطعوها تجاه هذه المنطقة يجب أن يكون لوجودهم في مناطقنا جدوى بمعنى أن يوقف الهجمات المتكررة على شعبنا
وذكرت صحيفة يني شفق أن الهدف الأهم لأحدث عملية سيكون تل رفعت التي تبعد حوالي ١٥ كيلومترا عن الحدود التركية والتي قالت إن المقاتلين يستخدمونها قاعدة لشن هجمات في عفرين وأعزاز وجرابلس التي تسيطر عليها تركيا ومقاتلون سوريون مدعومون من أنقرة
وتقع تل رفعت شمالي مدينة حلب وإلى الجنوب مباشرة من أعزاز وتنفيذ عملية هناك فقط لن يمثل توسعة للمناطق الآمنة التي أقامتها تركيا على الحدود لكنه سيدفع قواتها إلى عمق أكبر في سوريا وقالت المحللة المعنية بشؤون سوريا في مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة إن من غير الواضح ما إذا كان أردوغان يتحدث عن عملية في تل رفعت أو في مناطق أبعد إلى الشرق لكنها سلطت الضوء على أهمية البلدة وقالت إن تل رفعت يمكن أن تمنحه ما يريد وسيجنبه ذلك إثارة مشكلة كبيرة مضيفة لا أعتقد أن الأميركيين يهتمون بأمر تل رفعت
وتتمركز معظم القوات الأميركية في شمال سوريا في مناطق أبعد إلى الشرق وذكرت دارين خليفة أن روسيا التي نشرت قوات في المنطقة لم تعالج مخاوفه بشأن الهجمات من تل رفعت على المناطق التي تسيطر عليها تركيا وأن أردوغان يقول منذ سنوات إنه ينبغي السيطرة على البلدة وقد تحدثت تقارير عن بلدة عين العرب بأنها هدف محتمل آخر وكان لنجاح وحدات حماية الشعب الكردية في هزيمة تنظيم الدولة “د ا ع ش” هناك عام ٢٠١٥ دور في تحول دفة الأمور ضد التنظيم
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود إن عين العرب تمثل قيمة انتصار عالمي في الحرب على الإرهاب وأضاف ليس هناك شك في أن قواتنا ستفعل ما يلزم للدفاع عن المنطقة.