أعلن الجيش الصيني، الأربعاء، أنه أجرى مؤخرا تدريبا عسكريا حول تايوان، كـ”تحذير جدي” للولايات المتحدة على خلفية تفاعلها مع تايوان، في حين سرعت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، جهودها لإعادة تشكيل أنظمة الدفاع في تايوان، فيما تخطط لوجود عسكري أميركي أكثر قوة في المنطقة، لمحاولة ردع هجوم محتمل يشنه الجيش الصيني.
وأضافت أن المسؤولين الأميركيين يتعلمون من الدروس المستفادة من تسليح أوكرانيا، للعمل مع تايوان في تشكيل وحدات عسكرية أكثر قوة، يمكنها صد غزو بحري قد تنفذه الصين، التي تمتلك أحد أضخم الجيوش في العالم، ويستهدف ذلك تحويل تايوان إلى ما يسميه مسؤولون بحيوان “النيص”، أي منطقة مدججة بالسلاح وأشكال أخرى من الدعم بقيادة الولايات المتحدة، مما يصعب مهاجمتها.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين وتايوانيين، أن مسؤولين أميركيين يضغطون بهدوء على نظرائهم التايوانيين، لشراء أسلحة مناسبة لحرب غير متكافئة، وهو نزاع يستخدم فيه جيش أصغر حجما، أنظمة متحركة لشن ضربات مميتة على قوة أكبر بكثير.
كما و بدأت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” في بكشف مزيد من التفاصيل بشأن عمليات إبحار سفن حربية أميركية عبر مضيق تايوان، وبلغت عمليات الإبحار 30 عملية منذ مطلع عام 2020.
حيث تحاول الولايات المتحدة السير على خط رفيع، بين الردع والاستفزاز، علما أن هكذا نوع من الإجراءات قد تدفع الرئيس الصيني، شي جين بينج، إلى شن هجوم على تايوان.
ويحاول مسؤولون أمريكيون مناقشة هذه الإجراءات الرادعة المحتملة التي يمكن اللجوء إليها، وينتهي الأمر بالتخلي عنها إذ تعتبر استفزازية جدا.
حيث اعتبر الكثيرون الإجراءات التي تقوم بها واشنطن استفزازية ومن شأنها أن تجعل الصين تتهور وتقوم بالهجوم على تايوان وأن على الولايات المتحدة الآن تبني “وضوح استراتيجي” بدلا من “الغموض الاستراتيجي”، ليكون بمثابة رادع ، وأن الصين “لا تكبح استعداداتها لأي شيء تقرره، لمجرد أن واشنطن غامضة بشأن موقفها”.
وشجع مسؤولون تايوان على شراء صواريخ “هاربون” المضادة للسفن، كما أن صواريخ “ستينجر” المضادة للطائرات، يمكن أن تكون مفيدة أيضا لكبح سلاح الجو الصيني، وفق “نيويورك تايمز”.
إعداد: دريمس الأحمد