مقاتل تابع لمجموعة “فاغنر” يكشف حقائق عن خدمته في سوريا

كشف أول مقاتل منشق تابع مجموعة “فاغنر” الروسية شبه العسكرية الخاصة،”مارات جابيدولين”، عن كواليس 4 سنوات قضاها كـ”مرتزق”، عمل خلالها في شرقي أوكرانيا وسوريا.

ونشر “جابيدولين” مذكراته باللغتين الإنجليزية والروسية في وقت سابق من العام الحالي، وأتيحت مذكراته أخيرا، بالفرنسية بعنوان “أنا مارات القائد السابق لجيش فاغنر”.

وقال أيضا “لم يرتكب ولا زملاؤه ولا جنود تحت إمرته أي شيء، ولم تلطخ أيديهم بدماء المدنيين”، لكنه أشار إلى مقطع فيديو لإعدام عناصر من جماعات مسلحة في سوريا قبل سنوات، مضيفا أنه يعتقد أن المسؤولين عن ذلك كانوا من “فاغنر”.

وأكد أن جميع الأدلة تشير إلى أن “هؤلاء كانوا ضمن الكتائب التي تشكلت عام 2017، قبيل عملية عسكرية كبيرة في بلدة عقربات السورية في محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا”، ولفت إلى أن “قلة من المجندين الجدد كانت لديهم أي خبرة عسكرية”.

وبسؤاله عن مدى ارتباط “فاغنر” بالكرملين والجيش الروسي، قال إن القانون الروسي “لا يحظر مجموعات المرتزقة فحسب، بل لا يستطيع الأفراد حيازة أسلحة آلية، لكن مثل هذه الشركات موجودة، فهذا يعني أنها محمية من قبل الدولة”.

وتتهم دول ومنظمات الكرملين بالوقوف وراء المجموعة، وهو ما تنفيه موسكو.
وتابع أن الأوامر صدر لمقاتلي “فاغنر” من الجنرالات والضباط الروس، موضحا”هذا طبيعي، إنهم يتعاونون مع مركز قيادة الجيش، وإلا لما كان ذلك ممكنا على الأرض، فالقوات لا تتخذ قراراتها من تلقاء نفسها”.

ورفض مقاتل “فاجنر” السابق الحديث عن أسماء المسؤولين في إنشاء المجموعة، وهل هو “يفجيني بريجوجين” رجل الأعمال الذي يطلق عليه “طاهي بوتن”، والذي يعرف مارات شخصيا.

وذكر مارات إنه يريد “أن يعرف أكبر عدد ممكن من الناس كيف تعمل هذه الشركة العسكرية من الداخل، يجب أن يعرف العالم الواقع”، وأضاف “غالبا ما يتم إضفاء الشيطانية على صورة فاغنر في الصحافة”.

حيث أنه قال “في الوقت الحالي لا أشعر بالخطر (على حياته) لأنني بعيد عن روسيا”، مضيفا: “لكن السكاكين على الأرجح يتم شحذها ضدي هناك”، وأشار إلى أنه في فرنسا حاليا، وليس لديه تصريح إقامة، وهو مجرد سائح “لكن إذا شعرت بأن الأمر خطير بالنسبة لي في روسيا، فقد أبقى هنا”، وأكد: “لا أخجل من أي شيء، لم أرتكب أي فعل سأكون مسؤولا عنه جنائيا”.

وبشأن من ينضمون إلى “فاغنر” دون خبرة عسكرية، قال جابيدولين إنه من الصعب القول من أين أتوا “خاصة الآن مع الحرب في أوكرانيا، لا أعتقد أنهم يفحصونهم، لا توجد أي معايير صارمة للذهاب إلى الصفوف الأولى (للقتال)”، موضحا أن “فاغنر لا تزال تجند الرجال لإرسالهم إلى أوكرانيا عبر تدريبهم في دونباس شرقي أوكرانيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.