جزء بسيط من قصة سردها أحد اللاجئين السوريين لخلية الإنقاذ والمتابعة ، يقول فيها قمت بأربع محاولات للدخول إلي اليونان عبر الطريق البري ، لكن المحاولة الاخيرة وهي قبل يومين كانت الاسوأ والأعنف عندما تم الإعتداء علينا بعنف شديد جدا لكل ما تحمله معني الكلمة.
ويتابع اللاجيء ويقول لخلية الإنقاذ والمتابعة هذه إحدى صور جسدي جراء التعذيب الشديد وما جري لنا ، وقال عندما قمت بالعبور مع ثلاثة لاجئين أخرين إلي النهر الفاصل تم اعتقالنا من قبل الكوماندوز اليوناني ومرتزقته حيث تم الإعتداء علينا بعنف شديد لمدة ساعة ومن ثم وضعونا في غرفة مظلمة بمركز حتي الصباح.
وعند تسليمنا مرة أخري للكوماندوز اعتدوا علينا و قلت لهم أنني أبلغت اللشرطة بأنني صورت نفسي فيديو وتكلمت باللغة الانجليزية وسأرسله للسفارة اليونانية وحقوق الإنسان في حال تم ترحيلي ، فما كان منهم إلا أن قاموا بكسر الهاتف وبعدها تابعت الحديث معهم وقلت سأسترجع الصور والفيديوهات من حساب الإيميل الخاص بي فكان الرد من أحدهم اعمل ما شئت وقد طلب منا التوقف بجانب بقعة نار كبيرة وطلبوا منا خلع ملابسنا وكل متعلقاتنا حتي جواز السفر السوري والهاتف الذي كان بجيبتي وليس بالحقيبة تم سحبه مني وألقوه في النار مع الملابس بالإضافة إلى 200 يورو ومن ثم ادخلونا بغرفة مظلمة وقذرة للصباح حتي أصبح عددنا تقريبا 100 لاجيء وقاموا بترحلينا.