اعتدنا دائما على تصريحات تخرج من وزراء النظام السوري وأشهرهم “وليد المعلم” الذي مسح أوربا وأمريكا من الخارطة ومن التصريحات القوية التي أشبعت المتابعين ضحكا على نظام ينظر إلى الشعب السوري والعالم بهذه السذاجة فقد قال وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد: إن الديمقراطية في سوريا تتفوق على نظيرتها في الإتحاد الأوروبي وهو التصريح الذي أثار حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب لقاء خاص معه بثه التلفزيون السوري الخميس ١٩ أيار ٢٠٢٢
وانتشر مقطع فيديو للمقداد في مواقع التواصل قارن فيه بين الانتخابات السورية والانتخابات في الدول الأوروبية وبين الشفافية في الجهتين
المقداد أضاف: لدينا انتخابات أحسن من انتخاباتهم لدينا مجالس أحسن من مجالسهم
كما سأل المذيعة أليسار معلا: هل تعتقدين أنه في الاتحاد الأوروبي لديهم ديموقراطية لترد الأخيرة: لا بالتأكيد.
رواد مواقع التواصل كانت لهم ردود مختلفة حول تصريحات المقداد حيث كتب حساب يدعى الأموي: هل تعلم يا عربي كيف تجري الانتخابات في سورية مرشح واحد حزب واحد زعيم واحد
وأضاف قائلاً: إذا لم تنتخب القائد الخالد المناضل الرفيق بطل الصمود والتصدي يوضع تحت اسمك علامة حمراء ويتم استدعاؤك لإحدى أفرع الأمن بتهمة الخيانة العظمى حتى لو كنت مقيماً خارج سوريا
فيما غرد حساب آخر باسم محمود الهاشمي: ما يحدث في دولة شمولية كـ “سوريا الأسد” منذ ٥٠ عاماً لا يمكن أن يحدث في دول مؤسساتية تحترم القانون مثل الدول الأوروبية حتى لو قصد المقداد العكس بكلامه الذي أراد به مدح رئيسه بشار الأسد الذي ينتقد المظاهر السلبية في الاجتماعات الرسمية ولم تنظم انتخابات رئاسية في سوريا حتى عام ٢٠١٤ بل كانت تكتفي باستفتاء إعادة البيعة وحاولت دمشق عكس صورة زائفة لها عبر تنظيم انتخابات تعددية رفضها المجتمع الدولي ووصفتها منظمات حقوقية بأنها انتخابات صورية وفي العام الماضي بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية قال المقداد أيضاً: إن الانتخابات أفضل من نظيرتها في الولايات المتحدة
وتقلد المقداد منصب وزير الخارجية عام ٢٠٢٠ بعد وفاة سلفه وليد المعلم إذ يحاول المقداد تقليد سلفه من ناحية تقديم عبارات رنانة وكوميدية لكن أين وليد المعلم وأين سابقه.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى