النظام السوري ومحاولة تزوير الانتخابات اللبنانية

منذ اغتصاب حافظ الأسد السلطة في سوريا لعب دورا كبيرا في خراب البلاد العربية لصالح إيران المجوس منذ ١٩٦٧ وبعدها لعب دورا في كل ماجرى من مصائب الدول العربية ابتداءا من العراق إلى السعودية والبحرين واليمن ولبنان التي كان لها النصيب الأكبر من المؤامرات كان آخرها الانتخابات النيابية أول أمس فتحاول مخابرات بشار أسد زعزعة الأجواء الانتخابية في لبنان بأساليب مخابراتية اعتادوا عليها في سوريا ولا سيما إرسال صناديق اقتراع مشبوهة للتلاعب بنتائج الانتخابات لمصلحة أزلامها الخاسرين وذلك بعد خسارة بالغة لحلف إيران حزب الله وتيار العونيين أمام حزب القوات اللبنانية وحلفائه السنّة في الانتخابات البرلمانية وأعلنت لجنة القيد الابتدائية المسؤولة عن صناديق الاقتراع لمرشحي البرلمان اللبناني وصول أقلام لناخبين من دول الاغتراب وبينها سوريا لكن القلم (الصندوق) الواصل من قبل مخابرات النظام السوري في سوريا أثار موجة بلبلة كبرى في مراكز الاقتراع

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أنه عندما كانت نتائج فرز الأقلام تؤشر أمس إلى هزيمة النائب إيلي الفرزلي بعد تأمين لائحة سهلنا والجبل حاصلاً انتخابياً أمن اختراقها لائحتي القرار الوطني والغد الأفضل أعلنت لجنة القيد الابتدائية وصول أقلام اقتراع من الاغتراب بينها قلم من سوريا وأضافت أنه تبين بعد فرز اللجنة للصندوق القلم أن جميع الأصوات بداخله تصب لمصلحة المرشح حسن مراد على لائحة الغد الأفضل تحالف حزب الله وحركة أمل ومراد مشيرة إلى أن الأوراق بداخل الصندوق لا تحمل أي اسم آخر من لائحة المرشح وأن ذلك يزيد من احتمال حصول تلك اللائحة على ٤ حواصل وترجح فوز النائب إيلي الفرزلي وهو أحد أزلام بشار أسد لكن محامية المرشح ياسين ياسين عن لائحة سهلنا والجبل اعترضت على الأمر ليتبين أن عدد الأصوات يختلف عن عدد المقترعين على المحضر فقررت اللجنة اعتباره لاغياً وقال المرشح ياسين: لن نسمح بمرور هذا الاعتداء على الديمقراطية ولوح بانتفاضة ١٧ تشرين في وجه سلطة جائرة متآمرة على شعبها

بعد ذلك أُعلن خسارة المرشح عن مقعد الروم الأورثوذكس في لائحة الغد الأفضل إيلي الفرزلي وسط هتافات للمحتشدين تطالب بطرد أزلام بشار أسد من لبنان ووقف التلاعب المخابراتي بعملية الاقتراع الانتخابي ولا سيما هتاف سوريا اطلعي برا إلى جانب مطاردة الفرزلي الذي أطلقوا عليه لقب مهندس النظام وشتموه ورشقوا سيارته تعبيراً عن الغضب الشعبي.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.