روسيا تبعث رسالة خطيرة بـ”الصواريخ” لإسرائيل والمعركة القادمة مع الغرب ليست في أوروبا

أثارت تقارير إسرائيلية، كشف الستار عنها خلال الساعات الأخيرة، المزيد من الجدل حول الصراع بين روسيا والغرب، وفيما يبدو فإن محللين رجّحوا بأن تعمل روسيا على الانتقام من “الناتو” إذا قبل طلبات انضمام فنلندا والسويد، بأن تنقل الصراع إلى حوض المتوسط، حيث قد نشهد ساحة حرب جديدة 

وتحدثت القناة “13” الإسرائيلية بأن روسيا قامت مؤخراً بإطلاق صواريخ “إس 300” المتطورة المضادة للطائرات على طائرات الإسرائيلية أثناء عودتها بعد الهجوم على مواقع للميليشيات الإيرانية في شمال غربي سوريا الأسبوع الماضي.

وبحسب التقرير، فإن الحادث غير المسبوق وقع ليل الجمعة الماضي، عندما قصف سلاح الجو الإسرائيلي أهدافاً عدة بالقرب من مدينة مصياف شمال غربي سوريا.

وقال تقرير القناة العبرية: إن “بطاريات (إس 300) السورية فتحت النار بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تغادر المنطقة”، مشيراً إلى أن المنظومة يجري تشغيلها من قبل الجيش الروسي ولا يمكن إطلاقها دون موافقته.

وبذات الوقت أكد أن الصواريخ لم تصب الأهداف، وفيما يبدو بأنها كانت رسالة تحذيرية، أو تغيير جديد بالموقف الروسي تجاه العمليات الإسرائيلية في سوريا.

واعتبرت القناة الإسرائيلية أن هذه المرّة الأولى التي يتم استخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية هذه باتجاه الطائرات الإسرائيلية التي تقصف داخل الأراضي السورية.

أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت بعد الغارة أن منشأة تحت الأرض دمرت بالكامل، حيث تنشط الميليشيات الإيرانية بالمكان، كانت المعلومات أكدت بأن الغارات استهدفت شحنة أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى ميليشيا حزب الله.

وتشهد العلاقات بين إسرائيل وروسيا توتراً شديداً على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث حاولت إسرائيل لعب دور الوسيط، إلا أنها بالنهاية اتجهت إلى الحلف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد روسيا مع الحفاظ على العلاقات مع موسكو.

وفي السنوات الأخيرة، أنشأت إسرائيل وروسيا ما يسمى “الخط الساخن” لعدم التضارب لمنع الأطراف من التشابك والاشتباك العرضي حول سوريا.

ومع اشتداد الأوضاع في أوكرانيا حرصت تل أبيب على التواصل مع موسكو بشكل أكبر تفادياً لأي ضغوطات بملف سوريا.

وقبل نحو أسبوعين شهدت علاقة البلدين أزمة دبلوماسية بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول “هتلر” وأصوله اليهودية.

ومن جانبه صرّح خبير عسكري مصري، مشيراً إلى أن روسيا التصعيد الروسي الأخير باستهداف الطائرات الإسرائيلية في سماء سوريا، هو أولى خطوات الرد الروسي إذا انضمت فنلندا والسويد إلى الناتو.

وقال المحلل العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء سمير راغب، في حديث لموقع قناة “روسيا اليوم” : “من المتوقع التصعيد العسكري الروسي في شرق المتوسط انطلاقا من سوريا والمياه الدولية بين سوريا والقرم، في إطار التصعيد المتبادل بين الناتو وروسيا نتيجة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وما يقابله من حرب بالوكالة من طرف الناتو، وكذلك التلويح بمحاور مواجهة جديدة في مقدمتها شرق المتوسط، في مقابل المحور الفلندي-السويدي، بالإضافة للأوكراني”.

إلا أنّ الخبير المصري أكد أن التصعيد الروسي مع إسرائيل لن يصل بعيداً، نظراً لخصوصية العلاقات، و لأن إسرائيل لم تتخطى الخطوط الحمراء الروسية في أوكرانيا.

وأضاف: “رفضت إسرائيل بيع منظومة الدفاع الجوي القبة الحديدية، أو المسيرات كذلك أجهزة الحرب الإلكترونية، وبقي الدعم الإسرائيلي لأوكرانيا في حدود دعم الدول الحليفة من خارج الناتو، و جميع تحركات الجانب الإسرائيلي في الازمة تعكس حرص شديد على عدم إغضاب الرئيس الروسي”.

وأكد أن “الرسالة الروسية واضحة لإسرائيل وما وراء شرق المتوسط.. يمكننا أن نشعل صراع هنا في شرق المتوسط”.

يذكر أنّ إسرائيل كثّفت غاراتها خلال الشهر الفائت على مواقع النظام السوري والميليشيات الإيرانية، حيث استهدفت في الـ 10 من هذا الشهر مصياف وقبله بيوم استهدفت القنيطرة، كما كانت قد استهدفت في 27 الشهر الفائت مواقعاً قرب دمشق.

المصدر: وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.