من خلال مراقبة عفو بشار الأسد كشفت عمليات الإفراج المستمرة عن المعتقلين من السجون السورية بموجب مرسوم العفو عن الجرائم الإرهابية كما يدعي الذي أصدره بشار الأسد خروج معتقلين كانوا في سجلات الموت
فقد وروت مصادر أهلية أن بعض عوائل المعتقلين في السجون منذ عشرة أعوام وبعدما بذلت هذه العوائل جهوداً كبيرة لمعرفة مصير أبناءها ولكنها لم تفلح و تم إبلاغهم قبل عامين من قبل السلطات بأن أبناءهم ماتوا في السجنون وقد شاهدوا أسماءهم مدرجاة في قوائم معتقلين توفوا في السجون جرى تعميمها على دوائر الإدارات المحلية في المناطق وتسلمت بطاقاتهم الشخصية.
وذكرت المصادر أن العوائل منذ ذلك الوقت فقدت الأمل في أن يكون ابناءها على قيد الحياة ولم تكترث لمرسوم العفو الجديد وهناك بعض الزوجات كن قد تزوجن من جديد وخلفن ومنهن من تزوجت أخو زوجها بعدما كان النظام قد أبلغ أهل المعتقلين بأنهم ماتوا ولكن من بقي من أفراد العائلة على قيد الحياة تفاجأوا وأُصيبوا بدهشة لا توصف بعودة أبنائهم الذي تم الإفراج عنهم بموجب مرسوم العفو ولفتت عوائل أخرى إلى أن حالة الذهول الممزوجة بالفرح التي أُصيب بها أفراد العوائل لدى مشاهدة من خرج ممن ادعى النظام بأنهم ماتوا دفعت بعضهم إلى التدقيق بشكل كبير في ملامحهم للتأكد من أنهم هم فعلاً بينما هم ورغم سقمهم وتعبهم الشديد الذي بدوا عليه راحوا يرددون أسماء آبائهم وامهاتهم وإخواتهم وأخوانهم وبعض أسماء أعمامهم وأخوالهم وأجدادهم ليؤكدوا أنهم هم و بينما تجمع أقاربهم وأعداد من جيران أهلهم في المنزل للتهنئة.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الأيام الأخيرة شهدت تراجعاً بأعداد المفرج عنهم من سجون النظام بموجب العفو الرئاسي حيث توقفت عمليات الإفراج الجماعية وبات الأمر يقتصر على الإفراج عن معتقلين ومساجين بشكل فردي من سجن عدرا وبعض الأفرع الأمنية التابعة للنظام لافتاً إلى إطلاق ١١٤٢ معتقلاً وسجيناً من جميع المناطق السورية.
من ضمنهم أشخاص جرى اعتقالهم خلال الأشهر الماضية بقضايا جنائية وبعضهم الآخر ممن كان معتقلاً لدى أفرع النظام الأمنية بقضايا إرهاب وسط وعود مستمرة من قبل مسؤولي النظام وضباطه بالإفراج عن أعداد أكبر خلال الأيام والساعات المقبلة وقد تحدث المرصد السوري بأن مناطق سيطرة النظام تشهد توافد أعداد كبيرة من الأهالي من ضمنهم أهالي جرى توثيق استشهاد أبنائهم خلال فترات سابقة إلى أمام المباني الحكومية التي سيصل إليها أعداد من المعتقلين ممن يتم الإفراج عنهم على أمل اللقاء بأبنائهم واعتبر المرصد السوري أن تعداد المفرج عنهم حتى اللحظة يعد رقماً ضئيلاً جداً حيث من المفترض أن يفرج عن آلاف بل عشرات الآلاف من المعتقلين بموجب هذا العفو بيد أن ذلك لم يحدث رغم مرور أيام على صدور العفو.