حسب منظمة العفو الدولية فالنظام السوري قام بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقاً بحق ١٣ ألف معتقل غالبيتهم من المدنيين المعارضين في سجن صيدنايا قرب دمشق خلال خمس سنوات منذ بداية الثورة في سوريةوهناك ثمة الكثير من السجون في سورية خاصة في العاصمة دمشق حيث لكل محافظة من المحافظات الـ ١٤ سجنها المركزي الخاص فضلاً عن وجود سجون في المدن الرئيسية لكن السجون والمعتقلات الأكثر فظاعة هي تلك التي تتبع الأجهزة الأمنية والمنتشرة أيضاً في جميع المحافظات وإن كان أكثرها عدداً وأكبرها حجماً في العاصمة دمشق.
وقصتنا يرويها رجل من قرية مرديخ ومقاتل في الجيش الحر أُصيب في معركة معمل الزيت في مدينة سراقب واعتقل على إثرها.
وانقطعت أخباره إلى أن شاء الله وخرج من السجن وفرج الله عنه واكثر ما يؤلم هو كلمة واحدة
سألوه هل تعرف أسماء معتقلين معك.
ضحك وقال نحن لانعرف اسماء نحن مجرد أرقام فقط
سألوه أين يذهب الذي يستشهد في المعتقل وهل يوجد كثير في صيدنايا.
قال كنا مايقارب ٤٨٠٠ سجين في صيدنايا خرج منا مايقارب ٣٦٥ سجين فقط
فسألوه أين الباقين
قال استشهدوا جميعا
وكيف ذلك
قال في الحوض
وما هو الحوض
قال حوض الأسيد الذي يضعون فيه المعتقلين ثم يقوموا بكب فوقهم براميل الاسيد إلى أن يذوبوا مثل الماء ثم يفتحوا الحوض على المجرور.
ويكمل ويقول : يدخلوننا إلى الغرفة ٢٠ أو ٣٠ شخص وينادي بالأرقام وصاحب الرقم يقوم بالرجوع إلى الوراء ثم نسمع صوت ضربة بورية من حديد فقط وتتم تصفية الشخص بالضرب على الرأس من وراء لكسر الرقبة والموت والذي يبقى على قيد الحياة يأمروه بحمل جثة المعتقل ويأخذه للحوض ويرميه وسط صياح العساكر والشبيحة بقولهم اليوم شايل بكرا منشال وإذا اللي خلقكن موجود يجي يطالعكن من بين ايدينا.
فقد دخل السجن ولديه ثلاث زوجات خرج لديه واحد فقط
اثنتان توفين قهرا ومرضا على سجنه
ووالدته بعدما سمعت بخبر خروجه المزيف سابقا صدمت بتحويله من السجن إلى فرع آخر فتوفيت قهرا عليه.
دخل إلى السجن عمر طفلته ٨ سنوات وعندما خرج وجدها أم لطفلين هذه قصة من آلاف القصص التي تدمي القلوب.