كشفت ميزانية سلاح الجو الأميركي لعام 2023 عن توجهه نحو التخلص من الطائرات المقاتلة القديمة سعيا للحصول على مقاتلات أكثر تطورا يمكنها الحفاظ على التفوق الجوي الأميركي في حرب مع قوة عظمى مثل الصين وسط مخاوف من أن نزاعا معها “بات أقرب مما كان يعتقد” حسبما أفاد موقع “ديفينس نيوز” الدفاعي.
حيث أن سلاح الجو الأميركي يسابق الزمن لتطوير منصات طائرات مقاتلة ومروحيات متقدمة في خطوة قد تكلف عشرات المليارات من الدولارات، ينوي تمويلها جزئيا عبر التخلص من الطائرات القديمة وتقليص حجم طلبياته من الطائرات الموجودة حاليا.
ومن أجل الاستعداد لمجال جوي أكثر تنازعا، تضع القوات الجوية الأميركية الأساس الآن لسلسلة من التحولات الجذرية في كيفية قتالها الجوي والتي قد تكلفها ما لا يقل عن عشرات المليارات من الدولارات على مدى العقدين المقبلين.
لكن الوقت بات ينفد أمام سلاح الجو الأميركي، إذ أظهرت الحرب الروسية لأوكرانيا أن عصر المنافسة بين القوى العظمى قد بدأ بالفعل، ولذا فإن قادة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يخشون من أن يكون الصراع مع الصين “بات أقرب مما كان متوقعا”.
وزير الشؤون الجوية الأمريكية “فرانك كيندال” قال إن الميزانية المقترحة للسنة المالية 2023، والتي تبلغ 194 مليار دولار، تهدف إلى إجراء هذه التغييرات، وأن ميزانية السنة المالية 2024 ستحقق ما هو أبعد من ذلك.
وأشار كيندال إلى أن “التغيير صعب، ولكن الخسارة ليست مقبولة، ولذا فإن القوات الجوية والفضائية تحاولان المضي قدماً نحو القدرات التي يحتاجون إليها”.
إعداد: دريمس الأحمد