الرياضة السورية عقود من المحسوبيات

ما يصرخ منه الشعب السوري اليوم ليس وليد الساعة إنه حصيلة عقود طويلة من الفساد الناجم عن غياب القانون والمحاسبة  وعن حالة البلد المتخلخلة وهيمنة المسؤولين وأولادهم ومحاسيبهم منذ سيطرة حافظ الأسد على مفاتيح البلد والبزنس والمشاريع المربحة

وتحتل الرياضة منها كرة القدم وكرة السلة مكانة هامة بحياة كتير من السوريين ويتابع السوريين مبارايات فرقهم المحلية بشغف كبير والجمهور السوري هو من أكثر الشعوب متابعة وحضور في الملاعب بين دول المنطقة حتى أن الجمهور السوري دائماً ما كان سلاح الفرق السورية بمبارياتها مع الفرق الخارجية والرياضة مثلها مثل كل مجالات الحياة السورية تأثرت بسبب الحرب التي يشنها النظام المجرم على الشعب السوري التي سببت خروج ملاعب كثيرة عن الخدمة وابتعدت فرق عن المشاركة بسبب الظروف الأمنية

فالرياضة مثلها مثل كل شي بسوريا نخرها الفساد وغارقة بالمحسوبية والواسطات وهذا تسبب بإهدار مئات المواهب السورية وكثير من فرص التقدم والتطور وملفات الفساد الرياضي بسوريا كثيرة وكل فترة تخرج قصة جديدة على الإعلام ومن هذه القصص قصة ارتكاب اتحاد كرة القدم خطأ في حجز تذاكر الطيران للاعبين المحترفين في المنتخب السوري منع مشاركتهم في مباراة المنتخب مع كوريا الجنوبية ضمن تصفيات كأس العالم ٢٠٢٢ والتي انتهت بخسارة المنتخب بهدفين لهدف

والمؤسف أكثر غير الخسارة هو الرد الرسمي من اتحاد كرة القدم والذي تهرب من تحمل أي مسؤولية وحمل شركات السياحة المسؤولية

فمفهوم تحمل المسؤولية والاعتذار غائب تماماً في المؤسسات الرسمية ومما استفز الجمهور السوري بأكثر من مناسبة

مشكلة المنتخبات السورية الأساسية لا تكمن بالكادر التدريبي ولا بالمواهب الموجودة المشكلة بالنظام الذي تسير بها الأمور بالواسطات والمحسوبيات التي تشارك بدعوة اللاعبين للمنتخب وطريق استبعاد لاعبين وحرمان ثانيين من المشاركة لمواقفهم السياسية أو الشك بولائهم الكامل للسلطة الحاكمة

بالإضافة التعينات الإدارية العشوائية المبنية على الولاء السياسي والانتماء الحزبي بغض النظر عن القدرة بالإدارة أو الفهم بالرياضة بالأساس

وأحد أهم العوامل التي أدت إلى سوء النتائج هو التدخل في نتائج مباريات الدوري كما يحصل اليوم حيث أدت هذه التدخلات إلى فوز نادي تشرين المدعوم من بيت الأسد بالدوري ومنها أيضا دعم حكومة النظام  للرياضة الشبه معدوم إذا ما قورن بالدعم الذي تقدمه الدول المجاورة وخصوصا بهذا الوقت الذي فقد فيه النظام القدرة على الإدارة أو حل أي مشكلة أو تقديم دعم حقيقي للرياضة وبأي مجال ثاني وتبقى قصص انتقاء الرياضيين لتمثيل المنتخبات السورية فمن لايمتلك واسطة أو دعم لايحلم أن يمثل المنتخب حتى لوكان أفضل من رونالدو أو ميسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.