قال جوزيب بوريل المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن التكتل يقود جهودا من أجل الوصول إلى “حل وسط” لإنهاء الأزمة التي تهدد بتقويض محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، السبت في تصريحات لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، إن التكتل الذي يشارك في المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن والمستمرة منذ أكثر من عام ، يقوم بـ”محاولة أخيرة” لإنقاذ الاتفاق النووي وإنهاء حالة الجمود.
وأوضح جوزيب بوريل، أن إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي في محادثات فيينا، سيزور طهران لمناقشة القضية لافتا إلى أن إيران “كانت مترددة للغاية” ووصف الدفعة الدبلوماسية الأوروبية بأنها “الرصاصة الأخيرة”.
حيث أن المحادثات متوقفة منذ آذار / مارس الماضي، لأسباب أهمها إصرار طهران على أن ترفع الولايات المتحدة “الحرس الثوري” الإيراني من على قائمتها للمنظمات الإرهابية في الخارج.
في حين أفادت مصادر لـ”رويترز”، بأن المسؤولين الغربيين “فقدوا الأمل” إلى حد كبير في إمكانية إحياء الاتفاق النووي، ما أجبرهم على التفكير في كيفية الحد من برنامج إيران النووي، حتى في الوقت الذي أدى فيه الحرب الروسية لأوكرانيا إلى حدوث انقسام بين القوى الكبرى.
وأعرب 4 دبلوماسيين غربيين عن شعور مماثل بقرب انهيار جهود إحياء الاتفاق، الذي أبرمته إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة في عام 2015، قبل أن ينسحب منه الرئيس الأميركي السابق في 2018.