تجارة الأوهام والوعود الكاذبة

في ظل هذه الأيام التي ينتظرها الملايين من السوريين وذلك عبر إطلاق سراح المعتقلين والمفقودين.

السماسرة ومجموعات يعتقد بأنها تابعة للنظام استغلت هذا الحدث واتخذت منه تجارة لجمع الأموال حيث اجتمع المئات من ذوي المعتقلين جانب مايسمى بجسر الرئيس في العاصمة دمشق ليدخل بين الأهالي مجموعات من السماسرة قد حصلت على معلومات عن المعتقلين من مواقع التواصل الاجتماعي وتبدأ تلك المجموعات لقاء الأهالي واعطائهم معلومات عن أبنائهم مثل مواليده ومكان ولادته وإقامته. 

تعرض تلك المجموعات المساعدة مقابل مبالغ مالية وذلك للإسراع في تقديم اسماء المعتقلين إلى محكمة أمن الدولة

بالإضافة لذلك عملية نصب واحتيال جديدة تنفذها مجموعة من ضعاف النفوس لابتزاز ذوي المعتقلين وذلك عن طريق نشر أسماء وهمية على أنها اسماء معتقلين تم الإفراج عنهم من سجون النظام مؤخراً.

ليقوم بعدها أهالي المعتقلين من الذين لم تذكر اسماء أبنائهم بالتواصل للسؤال عن أبنائهم المعتقلين والمفقودين. تبدأ مجموعة النصب والاحتيال بفبركة قصة أن هناك رجل في محكمة أمن الدولة هو الذي يقوم بتقديم أسماء المعتقلين للمحكمة وإذا أردتم تقديم أسماء أبنائكم للمحكمة ليكونوا من الذين يشملهم قرار العفو عليكم دفع مبلغ ألف دولار.

هذا وتعرض الأهالي قبل صدور قرار العفو لعدة عمليات نصب وذلك عن طريق مافيا تابعة للنظام السوري تحتال على ذوي المعتقلين السوريين تحت مزاعم الكشف عن مصير أقاربهم في معتقلات النظام والعمل على إطلاق سراحهم لقاء مبالغ مالية ضخمة تصل إلى عشرات الملايين وذلك في إطار فضح أساليب الاحتيال والنصب المتبعة من قبل عصابات مرتبطة بكبار مسؤولي النظام السوري ومخابراته.

و الأشخاص الذين تعرضوا لعمليات احتيال خلال سؤالهم وبحثهم في معتقلات النظام عن أبنائهم المعتقلين منذ سنوات.

وفي التفاصيل يقوم أعضاء العصابة بالتواصل مع ذوي المعتقلين من خلال حسابات وأسماء وهمية في فيسبوك ويدعي الحساب الوهمي أثناء مراسلتهم أنه شخص يعرف المعتقل المقصود ويخبرهم عن معلومات كاذبة توحي بأن الشخص المعتقل موجود في “مكان وزمان ما بأحد المعتقلات وعلى سبيل المثال يدعي أن فلان كان معي في سجن صيدنايا في الجناح كذا منذ بعض الوقت ومن خلال تلك المصيدة يبدأ التواصل بين الحساب الوهمي وأقارب المعتقل بإيصاله بحساب آخر على أنه محام قادر على إطلاق سراح قريبه المعتقل وبعدها يطلب المحامي مبالغ مالية كبيرة بـ الدولار لقاء البحث عن الشخص المطلوب بالمعتقلات والعمل على إطلاق سراحه.

إعداد: عبدالله الجليب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.