لمن لا يعرف عمر بن عبد العزيز

جاءت امرأة من العراق  إلى الشام ودخلتْ على فاطمة بنت عبد الملك بن مروان زوجة الخليفة عُمر بن عبد العزيز، في بيت الخلافه فلما جلستِ المرأة رفعتْ بصرها فلم تَرَ في البيت شيئًا له قيمه قالت في نفسها ليسوا بأحسنِ حالٍ مني: فأقبل عمر إلى بئر.في ناحية الدار، فنضح منها دِلاءً صبّها على طين ليصلح جدران بيته ، وهو ينظر إلى فاطمة، فقالت لها المرأة: إستتري ياإبنتي ولو وضعت شيئاً على رأسك من هذا الطيّان فإنه يسترق النظر إليكِ فقالت: ليس هو بطيّان، ياخاله إنما هو زوجي إنهُ أمير المؤمنين يقوم باصلاح بيتنا، فقالت: جِئتُ لأُعَمِرَ بيتي الخَرِب من هذا البيت الخرب. فقالت لها فاطمة: إنما خَرَّبَ هذا البيتَ عِمارةُ. بيوتِ أمثالُكِ ياأمَةَ الله : وعندما فَرَغ عُمر من عمله. دخل عليهما. فقالت له زوجته : إمرأة من العراق؛ قال ماحاجتك ياأُماه: تَرَددَت المرأة فيما تقول ألَحَ عليها عمر.. قالت: ياأمير المؤمنين. أنا أَرملةٌ من العراق. وعندي ستُ بناتٍ يتيمات قاصرات وبيتي خَرِبٌ وليس لديَّ مايُصلِحهُ وأقبل علينا فصل الشتاء كما ترى. وجئت أَلتمسُ عطائك لإصلاحه. ولما رأيت ما أنت فيه. خجلت من نفسي أن أطلب منك شيئاً.لأن بيتك ليس بأحسن من بيتي قال. هوني عليكِ ياأُماه؛ فكتب عمر:

 من عمر بن عبد العزيز: إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن. بن زيد بن الخطاب والي العراق : السلام عليكم ورحمة. الله أمَّا بعد: أَصلِحْ بيت المرأة العراقيه. وإجعل.لها عطاءً من بيتِ المال. يكفيها مؤونتها وبناتها وتفقد أحوالها كل حِينْ ولا تُرهق المحتاجين بالسفر إلينا: إفتح بيت المال لذوي الحاجه وإجعل. عطاءً للعجزه. والأرامل والأيتام. وانظر كل من أستدان في غير سُفهٍ ولا سَرَفٍ فاقضِ. عنه دَيّنَهُ وزوج كل شاب يريد الزواج، : وإنظر من كانت عليه جزية فَضَعُفَ عن أرضه، فأسلفه ما يقوى به على زراعتها،ولا تستردها منه لعام أوعامين والسلام: وقال لزوجته فاطمه أعطي المرأة من الثياب مايكسيها وبناتها وأمَرَصاحب الشرطه.أن يُؤَمِّنَ لها راحلة. ويُِلحِقها بالرَكبِ الذاهبِ الى العراق…..

(لله دُرُكَ ياحفيد عمر ابن الخطاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.