بدأ البريطانيون، الخميس، التصويت في انتخابات محلية ستكشف حجم الضرر الذي ألحقته “فضيحة الحفلات” بحزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون، فيما تعتبر انتخابات “حاسمة” لمستقبل أيرلندا الشمالية.
وفي حال تسجيل نتائج سيئة، يمكن إقناع بعض نواب الأغلبية الذين ما زالوا في حالة ترقب، بسحب دعمهم لجونسون المصمم على البقاء في السلطة، بالرغم من الغرامة التي فرضت عليه، في سابقة لرئيس حكومة في المنصب.
وبعيدا عن انقسامات البرلمان، يلوح في الأفق زلزال سياسي في أيرلندا الشمالية إذ يحتل صدارة استطلاعات الرأي حزب “الشين فين” في المجلس المحلي للمرة الأولى منذ 100 عام في تاريخ المقاطعة البريطانية التي يبلغ عدد سكانها 1.9 مليون نسمة في أجواء توتر، منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويمكن أن يؤدي التصويت إلى إعادة تعريف المملكة المتحدة، إذ يشير آخر استطلاع للرأي إلى تقدم بفارق 8 نقاط لحزب “الشين فين” المؤيد لإعادة توحيد أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا، أمام “الحزب الديمقراطي الوحدوي” الذي يحظى بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان المنتهية ولايته، وبتعادل مع الحزب الوسطي “تحالف”.
وسيدفع فوز “الشين فين”، وهو الواجهة السياسية للجيش الجمهوري الأيرلندي سابقا، نائبة رئيسه ميشيل أونيل إلى منصب رئيس الحكومة المحلية التي يفترض أن تضم القوميين والوحدويين بموجب اتفاق السلام الموقع في عام 1998، لكنه قد يؤدي إلى شلل أيضاً.
واتهمت أونيل دونالدسون بأنه “يحرم” ناخبي أيرلندا الشمالية من خيار تقرير مصيرهم، مؤكدة أن حزبها الذي خاض حملة شدد خلالها على أزمة القوة الشرائية، ليس لديه “هاجس” التصويت على إعادة التوحيد.
ويأمل حزب العمال في الفوز بمقاعد في لندن، بما في ذلك في معاقل يشغلها المحافظون تقليدياً مثل وستمنستر واندسوورث وكنسنجتون وتشيلسي، ويسعى أيضا لاستعادة معاقله السابقة التي أصبحت محافظة في الانتخابات الأخيرة في 2019 في شمال إنجلترا ووسطه.
إعداد: دريمس الأحمد