آراء الضباط المنشقين بوزير دفاع النظام السوري الجديد 

توقع المحلل العسكري والاستراتيجي العميد رحال أن قرار تغيير أيوب جاء بسبب وصوله  إلى سن لا يسمح له بإكمال عمله إضافة إلى عدم وجود بديل مرضياً عنه من الطائفة السنية سابقاً ليحل محله

وقال رحال أعرف عباس جيداً فهو ابن دورتي العسكرية وزميلي لمدة ٨ سنوات في الأكاديمية العسكرية العليا قبيل انشقاقي عن النظام وأضاف أن عباس قدم خدمات جليلة لمخابرات النظام خلال الثورة السورية فقد كان مكلفاً بمهمات من ضمنها شراء سكوت الناس في المناطق الساخنة بالأموال

ورأى رحال أن اختيار اللواء عباس تحديداً يأتي لسببين رئيسين الأول أن وزير الدفاع من المفترض أن يكون من الطائفة السنية والثاني بسبب رضا النظام وأجهزة المخابرات عنه موضحاً أنه تعرض للاختبار والتجهيز طيلة تلك الفترة التي كان يشغل علي أيوب المنصب فيها

ويعتبر عباس خامس وزير للدفاع يعينه الأسد خلال الثورة السورية حيث أقال الأسد اللواء علي حبيب من الطائفة العلوية في آب ٢٠١١على خلفية شائعات أفادت برفضه إشراك الجيش في قمع الثورة الثورية عندما كانت في بدايتها وتسلم مكانه اللواء داوود راجحة من الطائفة المسيحية لكنه قتل بتفجير خلية الأزمة الشهير في تموز٢٠١٢

ثم عاد الأسد وعين فهد جاسم الفريج من الطائفة السنية مدينة دير الزور شرقي سوريا خلفاً لراجحة واستمر حتى تعيين الوزير علي أيوب من الطائفة العلوية الذي أقاله الأسد في ٤ نيسان ٢٠٢٢ وكان لاحقا قد أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد مرسوماً يقضي بتعيين اللواء الركن علي محمود عباس وزيراً للدفاع بدلاً من العماد علي أيوب الذي شغل المنصب منذ ٢ كانون الثاني ٢٠١٨ فيما اكتفت وكالة تابعة للنظام بنقل المرسوم من دون إعطاء أي تفاصيل إضافية

وينحدر عباس من قرية إفره في وادي بردى بريف دمشق وكان يشغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان قبل تعيينه وزيراً للدفاع وتنقل خلال الثورة السورية بين مناصب أبرزها رئاسة أركان الفرقة الثالثة في القلمون حيث قاد أثناء توليه هذا المنصب معارك عديدة ضد المعارضة المسلحة في القلمون والغوطة أبرزها معركة تل الصوان التي أعلن فيها جيش الإسلام آنذاك عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف عناصر النظام كما تعرض عباس لإصابة خطيرة في هذه المعركة نقل على إثرها إلى المشفى واليوم أصبح وزير دفاع جديد للنظام السوري.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.