طلبت الصين من الحكومة الباكستانية، إجراء تحقيق “شامل وعاجل”، بعدما تسبب تفجير انتحاري في وفاة ثلاثة صينيين يعملون في معهد كونفوشيوس التابع لجامعة كراتشي، بجنوب باكستان.
ويعد التفجير الذي استهدف مواطني الصين، الحليفة لباكستان، أول تحد كبير يواجه رئيس الوزراء المنتخب حديثا شهباز شريف، الذي أبدى حزنه وأسفه، منددا بما وصفه بـ”الفعل الإرهابي الجبان”.
والتقى شريف بعد الانفجار، القائمة بأعمال السفارة الصينية في باكستان بانج تشونكسو، لتقديم التعازي، فيما قال وزير الداخلية الباكستاني رنا صنع الله، إن الهجوم “مؤسف ومُدان”وإن الحكومة “ستضمن سلامة الرعايا الأجانب بأي ثمن”.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها اليوم الأربعاء إن الانفجار وقع خارج معهد كونفوشيوس، وإن ثلاثة من الضحايا مدرسون صينيون.
وأضاف البيان أن مساعد وزير الخارجية وو جيانغهاو، اتصل بالسفير الباكستاني في بكين معين الحق، لـ”التعبير عن قلقه البالغ للغاية” من هذا الحادث.
وأضافت وزارة الخارجية أن الصين طالبت باكستان بـ”إجراء تحقيق شامل على الفور في الحادث، والقبض على الجناة ومعاقبتهم إلى أقصى حد يسمح به القانون، واتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لضمان سلامة المواطنين الصينيين في باكستان، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى”.
وهذا الهجوم أكبر تفجير يستهدف مواطنين صينيين في باكستان منذ آب/ أغسطس الماضي، عندما فجر انتحاري حافلة ركاب في شمال البلاد، ما أسفر عن سقوط 13 شخصاً، بينهم تسعة صينيين.
وفي وقت لاحق أعلنت جماعة “جيش تحرير بلوخ” الانفصالية مسؤوليتها عن الانفجار، مضيفة في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ”رويترز”، أن الانفجار نفذته انتحارية.