نقلت صحيفتا “إلتاليهتي” في فنلندا و”إكسبريسن” في السويد عن مصادر مطلعة، الإثنين، أن البلدين سيعبران معا عن رغبتهما في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” في آيار/ مايو المقبل.
وتشترك فنلندا في حدود برية بطول 1300 كيلومتر مع روسيا وتتمتع وجارتها السويد بصلات وثيقة مع حلف “الناتو”، لكنهما أحجمتا عن الانضمام إلى الحلف المكون من 30 دولة والذي تأسس العام 1949 لمواجهة الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.
ورغم تعاونهما الوثيق مع الحلف العسكري منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، اختار البلدان الواقعان في شمال أوروبا عدم الانضمام إليه.
لكن الحرب الروسية ضد لأوكرانيا، الذي تسميه موسكو “عملية خاصة”، أجبر السويد وفنلندا على دراسة ما إذا كان حيادهما العسكري طويل الأمد لا يزال أفضل وسيلة لضمان أمنهما القومي.
ووفقاً لصحيفة “إلتاليهتي”، يعتزم قادة فنلندا والسويد الاجتماع في 16 حزيران / مايو، وبعد ذلك يعلنون خططهم للتقدم للانضمام إلى التحالف.
وأحجم وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو عن التعليق، لكنه كرر وجهة نظره القائمة منذ فترة طويلة بأنه يفضل أن تتخذ فنلندا والسويد خيارات مماثلة.
ولم يتسن لوكالة “رويترز” الاتصال بوزارة الخارجية السويدية للتعليق على التقارير.
وحذرت روسيا فنلندا والسويد مرات من عواقب الانضمام لـ”الناتو” وحض أندري كليموف، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي، الفنلنديين والسويديين على “مراقبة ما حدث لآزوف ستال”، في إشارة إلى مصنع الصلب الذي تستهدفه القوات الروسية في مدينة ماريوبل الأوكرانية، ووصف الحلف بأنه “ناد انتحاري”.
وفي وقت سابق قالت وزارة الدفاع الفنلندية إن 3 سفن حربية تابعة للناتو وصلت إلى ميناء توركو جنوب غربي البلاد، لإجراء تدريبات مع قواتها البحرية.
إعداد: دريمس الأحمد