يعتبر السفر والهجرة خارج سوريا قمة أحلام أغلب السوريون الذين كانوا قد آثروا البقاء في البلاد حتى آخر لحظة وذلك في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وانعدام الأمل بمستقبل أو حل قريب
فحلم الهجرة نشّط حركة السوق
ففي أغلب المناطق نشّطت ظروف الحرب أسواقا شعبية لبيع الأثاث المنزلي للعوائل العازمة للسفر في حين يتوجه الكثير من الأهالي للشراء من هذا السوق نظرا للانخفاض النسبي في أسعاره
فإن هذه الأسواق تحتوي أدوات منزلية جديدة ومستعملة إلى جانب الألبسة والأحذية وتقع على امتداد شوارع المدن الرئيسية بين البيوت لتشكل سوق الجمعة أو الحرامية كما يطلق عليها البعض وتعتبر مقصد الأهالي لشراء حاجياتهم هرباً من غلاء الأسعار في الأسواق.
اذهب الآن حدث في مثل هذا اليوم تابع كل جديد وتعد هذا الأسواق المنصة التي بيعت فيها ذكريات آلاف السوريين وبيوتهم قبل الهجرة مع انعدام الأمل بأي تحسن للواقع المعيشي في البلاد.
فخلال سنوات الحرب وحتى يومنا هذا كان ومايزال من يقوم بشراء الصحون الزجاجية والكاسات وكل مايتعلق بالمطبخ من المنازل التي يريد قاطنوها مغادرة البلد ويقومون بعرضها للبيع لمن يودون البقاء في البلاد ولا قدرة لديهم لشراء المستلزمات الجديدة.
والسوق يطرح أيضا البضاعة الجديدة في بعض الأحيان فمتى يصل السوريون إلى بر الأمان.