ميليشيات إيران الرعناء تحول ديرالزور لـ قم سورية…

تستمر إيران برعونتها العبث بمدينة ديرالزور، في محاولة منها إلى تحويل المدينة لـ “قم” سورية من خلال نشاطاتها الثقافية بنشر الفكر والتواجد الشيعي على المنطقة بإقامة دورات ونشاطات ثقافية شيعية، وتجنيد أكبر عدد من المدنيين الذين لاحول لهم ولاقوة باستغلال ضعفهم وحاجتهم للمساعدة المالية بإغرائهم بمنصاب ورواتب مالية  

فكثفت إيران، نشاطها الاجتماعي والثقافي شرق سوريا، من خلال مشاريع إعادة تأهيل وترميم عدد من المساجد وأعمال الجمعيات الخيرية التي تدعمها.

وقال موظف في مديرية الأوقاف بمدينة دير الزور، رفض الكشف عن اسمه، إن المركز الثقافي الإيراني خصص 60 مليون ليرة سورية، من أجل إعادة تأهيل عدد من المساجد في أحياء الحميدية والعمال والمطار القديم، والتي تقطنها عائلات عناصر الميليشيات الإيرانية.

وأضاف الموظف أن مسؤولي المركز الثقافي الإيراني أجبروا مديرية أوقاف المدينة على تعيين أئمة وموظفي المساجد من الأسماء التي يقترحها المركز، وتوظيف عمال النظافة والمستخدمين الخاصين بالمسجد من أقارب عناصر ميليشياته.

بدوره، رأى أحد سكان مدينة دير الزور، أن المدينة تحولت إلى “مدينة إيرانية”، لافتاً إلى أن بعض المناطق تكاد تخلو من السوريين، “في سياسة تغيير ديمغرافي يتبعها النظام السوري في المنطقة”.

وأشار إلى أن أئمة المساجد المقربين من إيران، يحاولون إقناع السكان باعتناق المذهب الشيعي، مقابل تقديم مساعدات غذائية أو مبالغ مالية معينة.

في ذات السياق مدير المركز الثقافي الإيراني بمدينة دير الزور “الحاج رسول” أمر بنقل المركز إلى بناء جديد ضمن حيّ فيلات البلدية بمدينة دير الزور.

البناء الجديد متاخم للبناء القديم، ضمن الفيلات، استولت عليه الميليشيات الإيرانية، وأعادت ترميمه، ليصبح المقر الرئيسي للمركز الثقافي الإيراني.

يشار إلى أن المقرين تعود ملكيتها لمدنيين من أبناء دير الزور، استولت عليها الميليشيات إبان سيطرتها على المدينة، أواخر العام 2017.

وبدأ نشاط المركز الثقافي الإيراني بدير الزور منذ العام 2019، بإقامة بعض الدورات التدريبية، والفعاليات الدينية، بفروعه المنتشرة في المدينة وريفها، يحضرها عادةً شخصيات إيرانية.

كما إن المركز الثقافي الإيراني بمدينة الميادين شرقي ديرالزور 55 كم، افتتح، اليوم “الإربعاء ”، دورة تمريض لشباب الميادين وريفها، ضمت العشرات من الشباب. الدورة ستستمر لمدة شهر كامل (بقسميها النظري والعملي)، ضمن المركز. وأشار المراسل إلى أن مدير المركز الثقافي في الميادين “أبو هاشم” وعد المتدربين بالتوظيف في مشافي “الشفاء”، المنتشرة في دير الزور وريفها، فور انتهائهم من الدورة. وهي المرة الثانية التي يقيم فيها المركز الثقافي الإيراني دورة تمريض في مناطق انتشاره بدير الزور، بعد دورة مشابهة أقامها في مدينة البوكمال في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي 2021.

وتستعد ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” لوضع يدها على المقرات التي انسحبت منها القوات الروسية، وذلك بعد أن انسحبت القوات من عدة مواقع لها في كل من مدينتي الميادين والبوكمال شرقي دير الزور باتجاه مطار دير الزور .

مصادر أخرى قالت: أن ميليشيا “الحرس الثوري” تنوي وضع يدها على كل من مبنى مشروع مؤسسة المياه بمدينة الميادين ومبنى الفندق السياحي بمدينة البوكمال وتحويلهما إلى مقرات عسكرية لعناصر الميليشيا، وذلك بعد إنسحاب القوات الروسية منهما .

وأضافت المصادر أن القوات الروسية سلمت العديد من الأسلحة والعتاد الخاصة بها إلى الفرقة 17 المقربة منها بعد أن انسحبت من مقراتها بمدينة الميادين والبوكمال نحو محيط مطار دير الزور العسكري لأسباب مجهولة .

في سياقٍ متصل تواصل الميليشيات الإيرانية بدير الزور محاولة تجنيد مقاتلين جدد إلى صفوفها، لا سيما المقاتلين الذين كانوا في صفوف الميليشيات الموالية لروسيا وجرى إنهاء العقود معهم قبل إنسحاب القوات الروسية من مقراتهم بمدينة الميادين والبوكمال .

يذكر أن القوات الروسية جندت العديد من الميليشيات المتواجدة بدير الزور لصالحها، أبرزها ميليشيا “القاطرجي” وفيلق القدس، وذلك وفق عقود سنوية إلا أنه جرى مؤخراً إنهاء العديد من تلك العقود ورفض الروس تجديدها لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.