شهدت الصادرات الصينية إلى روسيا تراجعا ملحوظا في آذار/مارس الماضي، بعد الحرب الأوكرانية، رغم نمو سريع لشحناتها إلى دول أخرى، مما قد يشير إلى حذر تلتزمه الشركات الصينية بشأن التجارة مع موسكو، كما أفادت “بلومبرغ”.
وأفادت بيانات رسمية، أن الشركات الصينية باعت روسيا سلعا بقيمة 3.8 مليار دولار ، حيث أعلن البلدان أن صداقتهما، في شباط/ فبراير الماضي، عندما التقى الرئيسان، الصيني “شي جين بينج” و”الروسي فلاديمير بوتن”، قبل العملية العسكرية ضد أوكرانيا.
ومنذ اندلاع الحرب، أعلنت بكين أنها ستواصل علاقات تجارية بشكل طبيعي مع موسكو لكن العقوبات المتزايدة التي فرضتها دول على روسيا، وتراجع قيمة الروبل، إضافة إلى جهود واشنطن لمنع موسكو من استخدام الدولار الأميركي، ربما دفعت الشركات الصينية إلى تقليص صادراتها، بحسب “بلومبرغ”.
في المقابل، زادت الواردات من روسيا بنسبة 26.4٪ عن العام الماضي، مدفوعة على الأرجح بارتفاع أسعار السلع الأساسية حيث تشتري بكين من موسكو بشكل أساسي، نفطا وغازا وفحما وسلع زراعية، وتبيعها معدات إلكترونية وآلات ومركبات.
وقبل فترة وجيزة من غزو أوكرانيا، وقعت شركة “بتروتشاينا” مع “غازبروم”، عقدا ثانيا لشراء الغاز.
وأظهرت بيانات رسمية أن إجمالي تجارة الصين مع روسيا في عام 2021، نما بنسبة 36٪ إلى 147 مليار دولار، إذ اتفق زعيما الدولتين على زيادة هذا المبلغ إلى 250 مليار دولار، خلال لقائهما في فبراير.
وقال وزير الطاقة الروسي “نيكولاي شولجينوف” إن بلاده مستعدة لبيع نفط خام ومنتجات بترولية إلى “دول صديقة” في أي نطاق سعري .
إعداد: دريمس الأحمد