النسر الأمريكي يهاجم الدب الروسي، ويتهمه بإرتكاب “إبادة جماعية”

في إطار توتر العلاقات الغربية الروسية بعد الغزو الروسي لجارتها أوكرانيا، أصرّ الرئيس الأميركي جو بايدن على اتّهام نظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب “إبادة جماعية” في أوكرانيا.

جاء ذلك عقب ساعات على إدلاء بايدن بخطاب استخدم فيه للمرة الأولى هذا المصطلح لوصف ارتكابات القوات الروسية في هذا البلد.

وقال بايدن لصحافيين في آيوا “نعم، لقد قلت عنها إنّها إبادة جماعية”.

وإذ لفت الرئيس الأميركي إلى أنّ “الأدلّة تتراكم” على “الأمور المروّعة التي فعلها الروس في أوكرانيا”، شدّد على أّنه “من الواضح أكثر فأكثر أنّ بوتين يحاول ببساطة إلغاء فكرة أن يكون بوسع المرء حتى أن يكون أوكرانياً”.

وتوقّع الرئيس الأميركي أن “نكتشف المزيد والمزيد” عن حجم الدمار في أوكرانيا.

وقال “سنترك للمحامين على المستوى الدولي أن يقرّروا” ما إذا كانت الجرائم المرتكبة في أوكرانيا هي فعلاً إبادة جماعية أم لا، “لكن من المؤكد بالنسبة لي أنّ الأمر يبدو كذلك”.

جاء هذا التأكيد عقب ساعات من استخدام بايدن للمرة الأولى مصطلح “الإبادة الجماعية” لتوصيف ما يحصل في أوكرانيا.

وفي كلمة خصّصها لجهود التصدّي للتضخمّ قال الرئيس الأميركي إنّ “ميزانيتكم العائلية، وقدرتكم على ملء خزانكم بالوقود، لا ينبغي أن يرتبط بشيء من هذا بإعلان ديكتاتور الحرب وارتكابه إبادة جماعية في الطرف الآخر من العالم”.

وكانت هذه أول مرة تستخدم فيها الولايات المتّحدة هذا المصطلح الذي سبقها إليه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وعزا بايدن الارتفاع الإضافي المسجّل في نسبة التضخم والذي رفع أسعار الوقود في الولايات المتحدة بين شباط وآذار بأكثر من 18 بالمئة، إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال الرئيس الأميركي إن “70 بالمئة من الارتفاع المسجّل في الأسعار في آذار مردّه رفع بوتين لأسعار الوقود”.

وفي الولايات المتحدة ارتفع التضخمّ في آذار إلى أعلى مستوى له منذ كانون الأول 1981 مسجّلا 7,1 بالمئة على أساس سنوي، وفق مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية الذي نشرته الثلاثاء وزارة العمل.

وكانت الوزارة قد أوضحت في بيان أن “مؤشر أسعار الوقود ارتفع بنسبة 18,3 بالمئة في آذار” مقارنة بشباط.

وقال بايدن إن “غزو بوتين لأوكرانيا رفع أسعار الوقود والمواد الغذائية في العالم أجمع”.

وتوجّه المعارضة الجمهورية انتقادات لبايدن لاتّباعه سياسة اقتصادية تفاقم التضخّم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.